تونس: إضراب عام في الإذاعة والتلفزيون الرسميين

08 مايو 2015
المطالبة بتحسين الوضع المادي لتطوير المؤسستين
+ الخط -
دخل العاملون في مؤسستي الإذاعة والتلفزيون الرسميتين في إضراب عام، لمدة ثلاثة أيام، وهو إضراب دعت إليه النقابة العامة للإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل. هذا الإضراب يأتي وفقاً لما صرح به، عضو المكتب التنفيذي للنقابة، محمد الهادي الطرشوني، لـ "العربي الجديد"، على خلفية سياسة المماطلة التي تعتمدها الحكومة في الالتزام بتطبيق الاتفاقيات الممضاة معها منذ 9 أشهر.  

وأضاف: "هذه الاتفاقيات تتعلق بخط تحرير المؤسستين باعتبارهما مؤسستين رسميتين وتتعلق بمطالب مادية الغاية منها تحسين الوضع المادي للعاملين في القطاع الإعلامي الإذاعي والتلفزيوني. خاصة في ظل تدهور المقدرة الشرائية نتيجة موجة الغلاء التي شهدتها تونس في السنوات الأخيرة".

التلفزيون التونسي بمحطتيه الأولى والثانية والإذاعة التونسية بمحطاتها التسع المركزية والإقليمية، أعلنت أنها ستقدم الحد الأدنى من الخدمات الإعلامية والمتمثلة أساساً في احترام حق المواطن في المعلومة وإذاعة أغانٍ وطنية من دون بث برامجها المعتادة، وفقاً لخارطة البرامج لكل محطة.

علماً أن جلسة تفاوضية امتدت كامل نهار أمس حتى ساعة متأخرة من الليل، أشرف عليها وزير الشؤون الاجتماعية عمار الينباعي، وحضرها الرؤساء المديرون العامون للمؤسستين ورئيس النقابة العامة للإعلام. ولم تفضِ إلى اتفاق نهائي ما دفع النقابة العامة للإعلام إلى التمسك بحقها في الإضراب.

[إقرأ أيضاً: من يريد الاعتداء على مقرات إعلامية فى تونس؟]

فرعا النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أعلنا تضامنهما مع الإضراب، الذي دعت إليه النقابة العامة للإعلام، كما نظم أمس فرع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بالإذاعة التونسية وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة بالقصبة، للمطالبة بالتعجيل بتقديم حلول إصلاحية للوضع الصعب الذي تعيشه الإذاعة التونسية على المستويين المهني والمادي، وفقاً لما صرح به عضو فرع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في الإذاعة التونسية، أحمد الوسلاتي، لـ "العربي الجديد".

يذكر أن الإذاعة والتلفزيون التونسيين الرسميين، كانا يعملان كهيئة موحدة، لكن وقع فصلهما بقرار سياسي العام 2007 وهما يشغلان أكثر من 2600 عامل من صحافيين وإعلاميين وتقنيين وموظفين وعملة. وهما يعانيان تراكماً للمشاكل المالية والمهنية تعود جذورهما إلي فترة ما قبل الثورة، وهو ما يجعل من أمر التعجيل بإيجاد حلول عملية لهذه المشاكل أمراً ملحاً.

[إقرأ أيضاً: تونس: مسلسل الاعتداء على الصحافيين مستمرّ]

 

 

المساهمون