التونسيون غاضبون من نوفل الورتاني... "لم يحترم سفيان ونذير"

02 مايو 2015
نوفل الورتاني (تويتر)
+ الخط -
أثارت الحلقة التلفزيونية الأخيرة "كلام الناس"، التي تبث كل سهرة أربعاء، على قناة "الحوار التونسي"، ويقدمها الإعلامي التونسي المشهور نوفل الورتاني، غضب عديد الإعلاميين والجمهور التونسي. 


ويعود سبب هذا الغضب إلى أن الحلقة يوم الأربعاء الماضي جاءت في ظرف استثنائي، تمثل في إعلان وزارة العدل الليبية بحكومة برقة، مقتل الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري على يد مجموعة إرهابية. معدو الحلقة واكبوا الحدث من خلال اتصال هاتفي مع حاتم العريبي، الناطق الرسمي باسم وزارة العدل الليبية، ثم قاموا بالاتصال بوالدة الزميل سفيان الشورابي التي كانت في حال يرثى لها، وأثارت مشاعر التعاطف لدى جلّ التونسيين.

إلى هنا، قام فريق العمل ببرنامج "كلام الناس" بعمله بكل مهنية، لكنّ ما أثار غضب عديد الصحافيين، ومستخدمي مواقع التواصل، أنه بمجرد الانتهاء من المكالمة مع والدة سفيان الشورابي عاد مقدم الحصة نوفل الورتاني، والضيوف الذين يرافقونه في الاستديو إلى جو الفكاهة والضحك، وكأن شيئاً لم يكن.

هذا التصرف اعتبره الإعلامي التونسي العامل بقناة "بي بي سي" مكي هلال عدم احترام لمشاعر التونسيين، ولهثا مرضيا وراء الرفع من نسب المشاهدة. وكتب على صفحته في "فيسبوك": "في ليلة حزن تونسي وصحافي كبير، ما ضر لو استغنيتم عن فقرة الفكاهة الرخيصة، والحال أن البرنامج مباشر؟ أليس سفيان ونذير زميلين عزيزين عليكم؟ وابني وطن لكم بل من خيرة أبنائه؟ ما الداعي إذن لنقل بكاء أم ملتاعة، والضحك فيما بعد على ذقون مضرّجة بدموع لم تجف بعد؟ أم إن نسب المشاهدة العالية هي الأهم؟".

وأضاف: "طيّب، ماذا لو تماديتم منذ البداية في فكاهتكم التافهة دون الالتفات لجراح الزملاء وأهل المعنيين بالخبر الجلل، وواظبتم على إدمان النسب ومراتب الطليعة؟ تأكدوا لن يلومكم أحد ولن يكترث أحد، أعرف أن ليس لديكم جواب لسؤالي هذا؛ لأني أعرف الفرق بين الصحافي الشجاع الصافي الإنسان كسفيان، وبين المنشط الذي لا ينشط غير هرمونات الغباء وقلة المعروف، ويعممها بالتساوي على كل ربوع الوطن ورعاع الأوديمات. تبّا لكم ولهم ولنا جميعا".. هذا الموقف من مكي لاقى استحساناً واسعاً من متابعي صفحته.

اقرأ أيضاً: سفيان ونذير... الحقيقة القاتلة أم لعبة استخباراتية؟

رأي مكي هلال يتقاطع مع رأي الناشطة الإلكترونية، رفيقة ناجي، التي كتبت على صفحتها "نوفل الورتاني هو أحسن مثال يوصف به إعلام العار". وقالت الناشطة الإلكترونية سلمى حياة الجلاصي على صفحتها: "نوفل كل وقت يمر يؤكد أنه انتهازي".

كما ارتفع منسوب الشتم للإعلامي الورتاني، وإلى الفريق العامل معه في صفحات مواقع التواصل بكلمات نابية دخل إليها الحديث عن الجنس. 

المساهمون