الصحافة الغربية: الماريشال السيسي ينتقم

"مصر: انتقام الماريشال السيسي".. بهذا العنوان العريض كتبت صحيفة "لو موند" الفرنسية تغطيتها حول أحكام الإعدام التي صدرت أخيرا بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات إخوانية أخرى، إلى جانب تنفيذ حكم الإعدام في قضية "عرب شركس". وتحدّثت الصحيفة الفرنسية عن الهدنة القصيرة في "حرب الانتقام من الإخوان المسلمين في مصر".

وبشكل واضح تتهم الصحيفة السيسي بالسيطرة على القضاء، وتصفية كل معارضيه جسديًا أو إعلامياً منذ وصوله إلى سدة الرئاسة، إلى جانب الانتقام من كل الثوار الذين شاركوا "في انتفاضة 25 يناير 2011".

صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أيضاً، سخرت من أحكام الإعدام التي تصدر بالمئات في مصر، وتحديداً تلك التي تطال مرسي. مشيرة بكلام واضح إلى "القمع الدموي" الذي يقوده عبدالفتاح السيسي ضد كل معارضيه.

وبينما طالبت الصحافة الأميركية، في أكثر من مقال، الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ"الضغط الحقيقي على عبدالفتاح السيسي لوقف أحكام الإعدام في مصر"، اكتفت بعض الصحف بمجرد تغطية إخبارية لعمليات القمع القاتل في مصر.

إقرأ أيضاً: الإعلام المصري يقف على الجثث... ويصفّق

صحيفة "نيويورك تايمز" اكتفت بخبر من أربعة أسطر عن إعدام "عرب شركس" بعنوان: "مصر: إعدام ستة متهمين بقتل ضباط في الشرطة". أما في تغطيتها حكم إعدام مرسي، فأكدت أنه "في حال تنفيذ الحكم ضده، فإن مرسي سيتحول إلى قائد رمز وشهيد لملايين الإسلاميين في مصر وحول العالم".

أما "واشنطن بوست"، فكتبت خبراً أيضاً عن إعدام الشباب، مرفقا بتحليل عن "سعي مصر في الأشهر الأخيرة إلى مواجهة عنف المسلحين"، من دون ذكر أي خلفيات عن القضية.

بدورها، ركزت "هافنغتون بوست" على حكم إعدام مرسي، مستعيدة الأحكام الأخرى ضده وضد قيادات في "الإخوان المسلمين". إلا أنها أرفقت تغطيتها بتقرير مستقل عن أبرز الأحداث في مصر منذ الخامس والعشرين من يناير 2011، وصولاً إلى حكم إعدام مرسي، مروراً بكل المراحل الأخرى، بما فيها مذبحتا رابعة العدوية والنهضة...

من جهتها، تحدّثت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تنفيذ حكم الإعدام بحق ستة شباب ضمن "مئات أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء المصري منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي".

إقرأ أيضاً: الصحف المصرية تقرع طبول الحرب الأهلية