الغزيّون يغرّدون: #‏يا مصر_افتحي_معبر_رفح

ساعات قليلة على إطلاق هاشتاغ ‫#‏يا مصر_افتحي_معبر_رفح، حتى وصلت أعداد المشاركين فيه عبر موقعي التواصل الاجتماعي، "تويتر" و"فيسبوك"، إلى الآلاف. فالمعبر الذي يُحكِم الخناق على نحو مليوني فلسطيني في القطاع، مغلق منذ مدة كبيرة، ولا تفتحه السلطات المصرية إلا نادراً، وليومين أو ثلاثة في أحسن حال كل خمسين يوماً.

ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إنّ آلاف المرضى والطلبة والحالات الإنسانية تتكدس في القطاع بانتظار فتح المعبر، وعشرات آخرين موجودين في مصر ومناطق أخرى من العالم بانتظار فتح المعبر لتمكينهم من العودة إلى ذويهم في القطاع.

وعلى صفحته على فيسبوك، وقبل الحملة الشبابية الداعية لفتح معبر رفح، ناشد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الطبيب أشرف القدرة، "الأشقاء" في جمهورية مصر العربية فتح معبر رفح البري أمام المرضى ممّن يحملون تحويلات علاجية في مستشفياتها، والذين يعيشون عذابات صحية ونفسية قاسية وتسهيل عودة العالقين منهم.

[اقرأ أيضاً: "مصر قريبة" من الخليج... غزة أقرب]

وقال أدهم أبو سلمية، الناشط في مجال كسر الحصار، إنّ 60 ألف مواطن بحاجة للسفر، 15 ألفاً منهم حالات إنسانية مسجلين بينهم 3 آلاف مريض معظمهم بالسرطان.

أما دعاء أبو حطب، فكتبت على صفحتها على "فيسبوك": معبر طابا مفتوح 24 ساعة للإسرائيلين ومعبر رفح مغلق أمام المرضى... نحن لا نستجديكم إنما نمتحن إنسانيتكم". وكتبت كذلك سندس الكحلوت على صفحتها، في رسالتها: "لا نتوسل إليهم لكننا نمتحن إنسانيتهم".

من جهته، كتب بهاء الدين عز الدين، على صفحته، قصة شقيقه المريض مع المعبر المغلق. وقال بهاء: "غادر أخي قطاع غزة قبل 45 يوماً للعلاج في الأردن، وقد أجرى عملية جراحية قبل 40 يوماً، وهو من ذلك التاريخ ينتظر فتح معبر رفح مرة أخرى للعودة إلى قطاع غزة بين أهله وأولاده".

ولم يخل الهاشتاغ من بعض الفكاهة، رغم مرارة واقع المعبر، إذ كتب عدد من الفلسطينيين تغريدات قالوا فيها: "يا مصر أثبتي لنا أنكِ أم الدنيا مش (مرة أبونا)".

ورد بعض المصريين على تغريدات وتدوينات الفلسطينيين بالاعتذار منهم على ما تقوم به سلطات الانقلاب بحق غزة وأهلها. وكتبت سما عبد الله، الذي بدا أنها مصرية، في تعليقها على أحدّ أصدقائها الفلسطينيين الذي شارك في الهاشتاغ: "سامحونا أهل غزة خذلناكم والله سينتقم من هؤلاء الظالمين".​