تونس: مسلسل الاعتداء على الصحافيين مستمرّ

09 مارس 2015
(Getty)
+ الخط -
تعرض الصحافيان العاملان في التلفزيون التونسي محمد علي بوزوقرو وناصر اللطيف إلى الاعتداء بالعنف الشديد أثناء تغطيتهما الندوة الصحافية التي نظمها فريق "النجم الرياضي الساحلي". الاعتداء من قبل أنصار فريق النجم الساحلي على الصحافيين استوجب نقل الإعلامي ناصر اللطيف إلى المستشفى بعد الأضرار الجسدية التي لحقته.
هذا الاعتداء دفع التلفزيون التونسي، ومثلما ورد في بيان رسمي، إلى التهديد بوقف تغطية التظاهرات الرياضية التونسية. كما تمّ رفع قضية مستعجلة أمام القضاء التونسي من أجل محاسبة المعتدين على الإعلاميين أثناء أداء عملهم.

العاملون في القسم الرياضي في التلفزيون التونسي واحتجاجاً منهم على هذه الاعتداءات قد يرفضون التعليق على مباريات كرة القدم والاكتفاء ببثها من دون تعليق مصاحب. وهو أمر إن حصل سيكون سابقة فى تاريخ الإعلام التونسي.

كما دان نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري هذا الاعتداء محملاً المسؤوليين الرياضيين مهمة السيطرة على جماهيرهم. داعياً إلى ضرورة توفير مناخ عمل سليم ومؤمّن للإعلاميين عند تغطيتهم للتظاهرات الرياضية.

"مركز تونس لحرية الصحافة" أصدر هو الآخر بياناً استنكر فيه الاعتداء على صحافيي التلفزيون التونسي، داعياً كل الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها فى تأمين ظروف عمل جيدة للصحافيين. وعبر عن تضامنه التام مع الصحافيين اللذين تعرضا إلى اعتداء يترجم النظرة التي تحملها بعض الأطراف للإعلام، معتبراً أن "مثل هذه الاعتداءات وردود الأفعال غير المسؤولة هي نتيجة طبيعية لحملة التحريض والاتهامات التي ما فتئ يكيلها بعض المسؤولين الرياضيين إلى الإعلاميين...".

يذكر أن هذا الاعتداء الأخير يندرج فى إطار سلسلة من الاعتداءات تعرض لها بعض الصحافيين الرياضيين منها الاعتداء على الصحافيين إسلام المدب من إذاعة "إكسبراس إف إم"، وعلاء حمودي من إذاعة "صراحة إف إم" في ملعب رادس أثناء نقلهم الإذاعي لمباراة كرة قدم. وكذلك الاعتداء على الصحافي آزر المنصري من صحيفة "آخر خبر".


إقرأ أيضاً: صحافيات ومدوّنات كسرن الحواجز
المساهمون