المعارضة السورية توجه ضربة إعلامية لبروباغندا "داعش"

07 ديسمبر 2015
استعمل "داعش" أسماء عواصم دولية كترميز لأسماء البلدات(يوتيوب)
+ الخط -

بثّ المكتب الإعلامي التابع للجبهة الشامية، أكبر فصائل المعارضة السورية في حلب، تسجيلاً مصوراً للقاءات أجراها المكتب مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، (داعش) الذين وقعوا أسرى في يد قوات الجبهة الشامية، أثناء معارك يوم السبت التي أفضت إلى تراجع التنظيم أمام قوات المعارضة بريف حلب الشمالي.

وكشفت اللقاءات عن صورة مغايرة تماماً للصورة التي يروج لها تنظيم "داعش"، والتي تتحدث عن امتلاكه شعبية في مناطق سيطرته، فقد كشف الأسر الآليات التي يتبناها التنظيم في تجنيده المقاتلين وزجهم رغماً عنهم في جبهات القتال.

وتحدث عبد الله موسى الخليل، الذي يحمل إجازة في الحقوق من جامعة حلب، عن الآلية التي حوله فيها التنظيم من موظف في دائرة "جباية الزكاة"، التي أسسها التنظيم في مدينة منبج، التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشرقي إلى مقاتل على جبهات القتال ضد المعارضة السورية بريف حلب الشمالي.

فقد قام التنظيم بإلحاق الموظفين المدنيين في الإدارات التابعة له في الفترة الأخيرة بدورات عسكرية قبل أن يزجهم قسراً في لواء الفرقان التابع لـ"داعش"، في قرية غزل بريف حلب الشمالي. وتحدث الخليل عن ضيق وغضب يسيطر على نفوس السكان بمناطق سيطرة "داعش"، بسبب عمليات الإعدام الشنيعة التي ينفذها "داعش"، أمام السكان في مناطق سيطرته.

وفي سياق متصل نشر المكتب الإعلامي في الجبهة الشامية أيضاً صورة لوثيقة عثر عليها مقاتلو المعارضة مع أحد القياديين الميدانيين في قوات "داعش"، الذي قتلوا في الاشتباكات مع قوات المعارضة بريف حلب أخيراً. وتضمنت الوثيقة جدولا يوضح الرموز التي يستخدمها "داعش"، للتمويه في اتصالاته على جبهات القتال مستخدماً أسماء عواصم دولية كترميز لأسماء البلدات والقرى التي تسيطر عليها المعارضة السورية، حيث أطلق التنظيم على قرية برغيدة اسم واشنطن، وعلى قرية تلال الحصن، اسم لندن، وعلى قرية البل، اسم باريس، وعلى قرية صندف، اسم روما.

اقرأ أيضاًإعلاميّو سورية.. بين خطر القتل والاعتقال والخطف