مارين لوبان تنشر صوراً لـ"داعش".. تفتح الجدل والتحقيق

17 ديسمبر 2015
مارين لوبان (Getty)
+ الخط -

فتحت نيابة نانتير، قرب باريس، تحقيقاً أولياً مع رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، مارين لوبان، بتهمة نشر "صور عنيفة" بعد نشرها يوم أمس الأربعاء، صوراً لأعمال تنظيم "داعش"، رداً على صحافي شبّه حزبها بالتنظيم.

وكان نشر هذه الصور أثار انتقادات حادة من قبل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي اتهم لوبان بـ"تأجيج النقاش العام" في البلاد.

وبدأ الأمر صباح الأربعاء خلال برنامج عرض على قناة "بي ام تي في"، "ار ام سي" حين قال الصحافي جان جاك بوردان خلال حوار مع خبير في شؤون الشرق الاوسط "أريد العودة إلى الروابط بين داعش والجبهة (الوطنية).. لا أعني روابط مباشرة بل غير مباشرة بين داعش والجبهة الوطنية، أعني هذا الانغلاق على الهوية الذي يضعهما في نمط تفكير مشترك.. لأن فكرة داعش تقوم على دفع المجتمع الفرنسي إلى الانغلاق على الهوية".

وأثارت هذه التصريحات غضب مارين لوبان التي حل حزبها في الطليعة في الدور الأول من انتخابات المناطق في فرنسا، لكنه فشل في الدور الثاني في الفوز بأية منطقة فرنسية بسبب التقاء اليسار واليمين ضده وارتفاع نسبة المشاركة في التصويت.

وكتبت لوبان في تغريدة أولى "إن التشبيه الذي أقامه هذا الصباح جان جاك بوردان بين داعش والجبهة الوطنية انحراف غير مقبول. وعليه سحب تصريحاته القذرة". ثم نشرت في تغريدة أخرى ثلاث صور لفظاعات تنظيم الدولة الإسلامية وأرفقتها بعبارة "هذه هي داعش".

وبين الصور عملية حرق طيار أردني حياً وجثة الصحافي الأميركي جايمس فولي الذي خُطف في سورية في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وقطع تنظيم الدولة الإسلامية رأسه في آب/اغسطس 2014 وكان بعمر 40 عاماً. 


وعلق فالس على ذلك في تغريدة قال فيها "هذه صور شنيعة. السيدة لوبان تؤجج النقاش العام، هذا خطأ سياسي وأخلاقي وقلة احترام للضحايا" وأرفق التغريدة بوسم "اف ان اور جو" (الجبهة الوطنية خارج اللعبة).

وقال وزير الداخلية أمام النواب إن هذه الصور هي صور "دعاية داعش وهي لذلك دنيئة وحقيرة وإهانة حقيقية لجميع ضحايا الإرهاب".


واعتبر الصحافي المعني رد فعل مارين لوبان "هستيريا". وأوضح "لم أقل في أي لحظة إن الجبهة الوطنية هي مثل داعش. وأنا آسف لرد الفعل الهستيري لقادة الجبهة الوطنية السخيف جداً (..) ولأني احترم تماماً ناخبي الجبهة الوطنية فإني لن أدخل في جدال لا طائل منه".

وعلاوة على مارين لوبان، يشمل تحقيق نيابة نانتير أيضاً نائبين للجبهة الوطنية هما جيلبار كولار وبويون افوكا، ونشر هذا الأخير في تغريدة صورة لرجل ضحية تنظيم الدولة الإسلامية.

في واشنطن، طالب ذوو جايمس فولي بسحب جثة ابنهم فوراً عن تويتر. وقال جون وديان فولي في بيان "نحن مصدومون جداً لاستعمال جيم لأغراض سياسية من قبل لوبان ونأمل أن تسحب صورة ابننا فوراً". وأضاف البيان "لقد عملنا كي تكون مأساتنا عاملاً لتحسين العالم من حولنا وأن أعمال لوبان تسير بعكس ما كان يمثله جيم". لتعود بعدها لوبان لمسح تغريدة فولي عن "تويتر".

اقرأ أيضاً: إقالات جماعية لإدارة تحرير صحيفة "البيان" الإماراتية... بسبب تغريدة

المساهمون