المخابرات السورية تفرج عن ماريا شعبو

12 نوفمبر 2014
لا يزال نوفل والشعار رهن الاعتقال
+ الخط -

أطلقت المخابرات السورية سراح الطبيبة، ماريا بهجت شعبو، بعد تسعة أيام على اعتقالها، فيما لا يزال الناشطان، جديع نوفل وعمر الشعار، رهن الاعتقال.

وأوضح مصدر مطلع، فضل عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، أن شعبو التي أعتقلت أثناء عودتها من بيروت في الثاني من الشهر الجاري، لم تتعرض للتعذيب الجسدي، وخرجت من فرع الأمن السياسي في ريف دمشق، الفرع ذاته الذي اعتقلها مع الناشطين، جديع نوفل وعمر الشعار، بعد حضورهم ورشة عمل خاصة بحقوق الإنسان في بيروت، برعاية مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، غير أن مقربين من شعبو لفتوا إلى أنها كانت في بيروت من أجل لقاء والدتها التي كانت في زيارة للعاصمة اللبنانية، للمشاركة في مؤتمر طبي.

ومعروف عن الناشطين الثلاثة اتجاههم السلمي المدني، ولاقى اعتقالهم استنكاراً وإدانة من منظمات محلية ودولية تهتم بحقوق الإنسان.

الجدير ذكره أن الطبيبة، شعبو، ولدت في السجن أواخر ثمانيات القرن الماضي، بعد اعتقال والدتها، رنا محفوظ، بتهمة الانتماء إلى حزب العمل الشيوعي، ولم تخرج من السجن إلا بعد أن أصبح عمرها سنة ونصف السنة، كما قضى والدها، بهجت شعبو، نحو 10 سنوات في السجون السورية بالتهمة ذاتها.

وسبق للناشط، جديع نوفل (63 عاماً) أن اعتُقل مدة خمس سنوات في سجن صيدنايا العسكري في تسعينيات القرن الماضي بتهمة الانتماء إلى لجان الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وهو مؤسس ومدير مركز الديمقراطية والحقوق المدنية، التابع لمكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والذي أسسه عام 2012 بترخيص من حكومة النظام.

أما الصحافي، عمر الشعار، فسبق واعتقل لمدة ثمانية أشهر وأفرج عنه في حزيران الماضي، وسبق وعمل مديراً لتحرير القسم الإنجليزي في موقع "دي برس" الخاص والمرخص من حكومة النظام.

يُشار إلى أن المخابرات السورية تعتقل آلاف الناشطين السلميين، دون أي خبر عنهم، أبرزهم المحامي، خليل معتوق، والمعارض، فائق المير، والناشط، رامي الهناوي، والمهندس، عبدالله ماضي، والمسرحي، زكي كورديللو، والطبيب، عبد العزيز الخير، والمحامي، عبد الرجاء الناصر، وغيرهم، وبحسب تقرير صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد المعتقلين الذين استشهدوا تحت التعذيب داخل معتقلات وأقبية فروع المخابرات السوريّة، منذ بداية العام الجاري حتى 31 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الفائت، 1917 شهيداً.

دلالات
المساهمون