"العربي الجديد" يرصد آثار مجزرة بدنايل البقاعية شرقيّ لبنان
بعد التهديدات الأخيرة التي وجهها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لسكان مدينة بعلبك ومحيطها، شرقي لبنان، أمس الأربعاء، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على منطقة البقاع شرقي البلاد، وتحديداً على عين بورضاي ودورس ومدينة بعلبك، ما أدى إلى نزوح الآلاف من أبناء المنطقة والقرى المجاورة إلى أماكن أكثر أمناً.
جاء ذلك فيما استُهدف، عصر أمس الأربعاء، مبنى من طابقين في بلدة بدنايل في البقاع شرقي لبنان، ما أسفر عن تسعة شهداء من آل أبو صالح وآل مهدي كانوا يقطنون في منازلهم. ولم ينج من المجزرة إلا الكلب الذي كان يحرس البناء. ورصد "العربي الجديد"، في جولة نظمت للإعلاميين في المنطقة اليوم الخميس، آثار الدمار وعمليات الإنقاذ التي كانت مستمرة.
وبينما كانت آلات رفع الأنقاض تبحث في بقعة محددة، أتى الكلب لينتشل الحجارة والركام بأسنانه ويوجه سائق الآلة إلى مكان الضحايا تحت الأنقاض. وقد تطايرت السيارات التي كانت في المكان المستهدف إلى الجهة المقابلة من شدة الغارة التي عصفت بالمنزل.