وفي كلمتها أمام جماعة إسلامية للحقوق المدنية قالت النائبة إن المسلمين "يعيشون كمواطنين من الدرجة الثانية وبصراحة لقد سئمت من ذلك، ويفترض أن كل مسلم في هذا البلد قد سئم من ذلك".
وقالت إلهان في سلسلة تغريداتٍ على تويتر، أمس السبت "تأسست هذه الدولة على أفكار العدالة والحرية والسعي وراء السعادة. لكن هذه المعتقدات الأساسية مهددة كل يوم. نحن معرضون للتهديد من قبل الإدارة التي تفضل سجن الأطفال في أقفاص بدلاً من تمرير إصلاح شامل للهجرة. الإدارة التي تفضل إعطاء إعفاءات ضريبية لأصحاب المليارات بدلاً من توفير وسادة صغيرة للعاملين. الإدارة التي تفضل مهاجمة إخواننا الأميركيين المتحولين جنسياً ويرتدون الزي الرسمي لبلدنا، بدلاً من الكفاح من أجل المساواة والفرص للجميع".
وأضافت "لم أترشح للكونغرس لأكون صامتة. لم أترشح للكونغرس للجلوس على الهامش. ترشّحت لأنني اعتقدت أن الوقت قد حان لاستعادة الوضوح الأخلاقي والشجاعة في الكونغرس للقتال والدفاع عن ديمقراطيتنا"، متابعةً "لا يمكن لأي شخص - بغض النظر عن مدى فسادته أو عدم كفاءته أو شرّه - أن يهدد حبي الثابت لأميركا. أقف بلا هوادة لمواصلة القتال من أجل تكافؤ الفرص في سعينا لتحقيق السعادة لجميع الأميركيين".
وشكرت المتضامنين معها قائلةً "شكرًا لكم على وقوفكم معي - ضد إدارة سارعت إلى حظر المسلمين من هذا البلد - للقتال من أجل أميركا التي نستحقها جميعًا".
وقال منتقدو ترامب إنه اقتطع كلمات النائبة من سياقها لتأجيج المشاعر المناهضة للمسلمين. وكتب دايفيد هوغ على "تويتر": "قوة إلهان عمر وشجاعتها في وجه الكثير من الكراهية والإسلاموفوبيا ملهمة حقًا. من المحزن أن أميركا لم تتعلم بعد من ماضيها البغيض والعنيف، لكنني سعيد لرؤية الكثير منا يقف متحدين معها ضد الكراهية. #IStandWithIlhan".
وغرّد شاين كلايبورن "الرئيس تهديد لنا جميعاً". وكتب آخر "نعم أنا من نيويورك وكنت أعيش في مانهاتن في 11 سبتمبر. إنّ الهجوم العنصري، الإسلاموفوبوي، الذكوري على إلهان عمر غير مقبول. تحديداً من قبل كارهين كترامب".
وكتب جايمس كلايبورن "إنّ هجمات الرئيس على إلهان غير أخلاقيّة ولا يمكن إيقافها. هذا السلوك لا يعكس من نحن كدولة وليس له مكان في قيادتنا".
وانتقدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ترامب، قائلةً في بيان على تويتر "ذكرى 11 سبتمبر مقدسة وأي مناقشة لها ينبغي أن تتم باحترام كامل. ينبغي للرئيس ألا يستخدم الصور المؤلمة لهجمات 11 سبتمبر من أجل هجوم سياسي".
في المقابل، ظهر تحريضٌ من قبل نواب من الحزب الجمهوري على إلهان عمر، متّهمين إياها بأنّها "تقلل من هجمات 11 سبتمبر". لكنّ هؤلاء ليسوا المحرّضين وحدهم، إذ احتفى الصحافي السعودي عبد الرحمن الراشد بالتحريض على نائبة أميركيّة بسبب ديانتها المسلمة، قائلاً في تغريدة على "تويتر": "أخيراً #ترمب يفتح النار على النائبة الديموقراطية "المتطرفة" #الهان_عمر التي تدافع عن #ايران و #أردوغان #حزب_الله".