اكتشاف "سجادة" ضخمة من الصخور البركانيّة في المحيط الهادئ

28 اغسطس 2019
تحتاج الحجارة إلى نصف عام لتصل إلى السواحل الأسترالية(تويتر)
+ الخط -
أظهرت صور أقمار صناعيّة أخذت للمحيط الهادئ، أخيراً، كتلة حجريّة صخريّة، تمتدّ على مساحة 150 كيلومترًا مُربّعاً. 

وشبّه العلماء تلك الصخور الممتدة بـ"سجادة" ضخمةٍ، تبلغ مساحتها أكثر من ضعف مساحة مانهاتن الأميركية، وتساوي تقريباً مساحة مدينة فرايبورغ الألمانيّة، كما ذكرت "شبيغل أون لاين"، في تقرير.

وفي تعليقٍ على الصور، ذكرت وكالة "ناسا" أنّ المساحة البركانيّة، تشكَّلت على الأرجح في الأسبوع الأوّل من شهر آب/ آغسطس الحالي، إثر ثوران بركانٍ تحت الأرض بالقرب من جزيرة تونغا جنوب المحيط الهادئ بين نيوزيلندا وهاواي.

وقد أطلق هذا الفوران ملايين الكتل الصغيرة لـحجر الخفّان (أو الخُفاف) البركاني، وهو حجر مسامي خفيف زجاجي، يُستخدَم أحياناً في مستحضرات التجميل. كما أنّه حجرٌ رماديّ اللون، ينشأ بعد أنّ تتبرّد الصهارة البركانيّة. وأثناء تشكّلها، تكون صخوراً رغوية، فيها العديد من الفقاعات التي تتحوّل إلى مسامات بعد التبريد، وهذا ما يجعلها تطفو على سطح الماء. 

وقد اكتُشِفَت هذه المساحة البركانيّة من قبلٍ زوج من البحارة، هما: لاريسا بريل، ومايكل هولت، إذ مرّا بقربها وأخذا صوراً لها بكاميراتهم الشخصيّة.

وتتجه هذه الكتلة الصخريّة البركانية الآن نحو أستراليا. ويأمل الخبراء أن تصبح هذه الحجارة منزلاً للعديد من الكائنات البحريّة، كما أنّها يمكن أن تكون مفيدةً للشعاب المرجانية، خصوصاً "الحاجز المرجاني العظيم" في أستراليا، إذْ من المتوقع أن يصبح أكثر تنوعاً من الناحية البيولوجية. ومع ذلك، ثمّة تخوّفات بأن تدخل أنواع جديدة من الكائنات عبر هذه الصخور، وتسبب خللاً في النظام الأيكولوجي السائد.
وتشير التقديرات العلمية، إلى أنّ الصخور بحاجة إلى أكثر من نصف عام حتّى تصل أول دفعة منها إلى قبالة السواحل الأسترالية. 
دلالات
المساهمون