استمع إلى الملخص
- استنكرت النقابة الصمت العربي والتواطؤ الغربي تجاه العدوان الإسرائيلي، داعية لوقف التطبيع مع إسرائيل وفضح الأكاذيب الصهيونية، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة.
- حزب العيش والحرية قدم العزاء للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى استمرار عمليات الإبادة الجماعية في غزة، وداعياً لتوحيد جهود التضامن المصري لمواجهة السياسات الإسرائيلية.
نعت نقابة الصحافيين المصريين، برئاسة الكاتب الصحافي خالد البلشي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الذي "استشهد في ميدان الشرف وهو يقاوم الاحتلال الصهيوني الغاشم لقطاع غزة"، بحسب بيان النقابة، يوم الجمعة.
وأكدت النقابة أن "اغتيال قادة المقاومة لن يوقف الشعوب المحتلة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، عن النضال بكل الوسائل لاستعادة الأرض والحرية". وأشارت إلى أن "هذا النصر المؤقت الذي يدعيه الاحتلال سيكون وقوداً للأجيال القادمة"، مؤكدة أن "استشهاد السنوار مواجهاً عدوه المجرم دون خوف، أو احتماء يمثل رسالة للعالم بأسره أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في طريقه نحو تحرير أرضه مهما كانت العقبات، مقبلاً على الموت في سبيل شرف رسالته أمام آلة القتل الصهيونية المجرمة الإرهابية".
كما استنكرت النقابة ما وصفته بـ"الصمت العربي المريب والتواطؤ الغربي"، الذي استمر لأكثر من عام من القتل والتدمير والتهجير بحق الشعب الفلسطيني، وتدمير قطاع غزة وقتل عشرات الآلاف من أبنائه. ودعت كل "أحرار العالم إلى إدانة حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بدعم دولي، في حين بقيت بعض القوى عاجزة عن التصدي لهذه الآلة الإرهابية الإسرائيلية التي امتد عدوانها إلى الشعب اللبناني".
وجددت النقابة دعوتها لوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل وقطع العلاقات معها، مؤكدة ضرورة "فضح الأكاذيب الصهيونية وكشف أساليب التضليل التي يمارسها الاحتلال". كما شددت على أهمية ترسيخ حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه والعيش بكرامة، وتعليم الأجيال القادمة حقيقة المعركة التي خاضها الفلسطينيون جيلاً بعد جيل دفاعاً عن قضيتهم العادلة.
وفي السياق، تقدم حزب العيش والحرية - تحت التأسيس - بخالص العزاء للشعب الفلسطيني الصامد، مثنياً على تضحيات يحيى السنوار، الذي كرّس حياته للنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي العنصري. وفي بيان صدر الجمعة، أكد حزب العيش والحرية أن استشهاد يحيى السنوار يأتي في ظل استمرار فقدان عشرات الآلاف من الضحايا في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جراء ما وصفه بعمليات "الإبادة الجماعية" التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي العنصري، بدعم كامل من الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية، وصمت وتواطؤ الحكومات العربية.
وأضاف أن "استشهاد السنوار، الذي سبقته عملية اغتيال إسماعيل هنية، لم يوقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن مواصلة تصريحاته باستكمال العمليات العسكرية، مما ينذر بالمزيد من القتل والدمار بحق المدنيين العزل، الذين يعانون ويلات الحرب، والحصار، والتجويع". وأشار الحزب إلى أن "هذه الحرب، التي تستهدف إخضاع شعوب المنطقة، ما هي إلا جزء من خطة تغيير الشرق الأوسط، حيث تسعى القوى الرأسمالية العنصرية، بقيادة الهيمنة العسكرية الإسرائيلية، إلى فرض سياسات الإفقار الممنهجة لصالح الطبقات الحاكمة". واختتم الحزب بيانه بتجديد مطالبته بتوحيد جهود حركة التضامن المصرية حول مطالب محددة وواضحة، تأخذ في الاعتبار حالة الضعف التي تعانيها الحركة الجماهيرية في مصر.