التوقيت الصيفي..صاحب الفكرة..مبرراتها..وأول بلد طبقها

23 مارس 2016
ربع العالم ينتقل الى التوقيت الصيفي(Getty)
+ الخط -

قد لا تعلمون ذلك، لكن الفضل في فكرة تقديم عقارب الساعة في الصيف يعود إلى جد أحد أعضاء فرقة "كولدبلاي"، ليصبح ربع سكان الأرض معتمدين على هذا النظام، الذي مازال إلى اليوم يعرف جدلا حول فائدته الاقتصادية والصحية.

ونشر قسم المستقبل في موقع "بي بي سي" أن الفضل في إحداث نظام التوقيت الصيفي يعود إلى عامل بناء بريطاني يدعى ويليام ويليت، أحد أجداد عضو فرقة "كولدبلاي" البريطانية كريس مارتن.

وكتب ويليام قبل قرن من الزمن كتيبا بعنوان "إهدار ضوء النهار"، يدعو فيه إلى تقديم عقارب الساعة كل أبريل/نيسان، وإعادتها كل سبتمبر/ أيلول، وعلل دعوته هذه بأنها ستتيح المزيد من الوقت المخصص للترفيه والاستجمام، كما ستؤدي إلى تخفيض تكاليف الإضاءة.

ورغم تحمس عدد من السياسيين للفكرة والدفاع عنها أمام مؤسسات الدولة البريطانية، إلا أن القرار قد رفض أول مرة، إذ اعتبر آنذاك إجراء متطرفا.

ولكن أفكار ويليام لاقت قبولا في ألمانيا، لتنال إعجابها وتطبقه ابتداء من 30 أبريل/ نيسان 1916، ولأن بريطانيا لطالما كانت تحتذي بألمانيا، فقد سارت على خطاها وأقرت قانون التوقيت الصيفي الخاص في 17 مايو/ أيار من نفس السنة.

وحذت حذو بريطانيا وألمانيا عدة بلدان أوروبية وفي الأميركيتين ونيوزيلاندا، معتمدة القاعدة الأميركية "الربيع للأمام، والخريف إلى الخلف".

واليوم، ربع دول العالم تطبق فكرة نظام التوقيت الصيفي، مع استمرار الجدل العالمي حول حقيقة فائدتها الاقتصادية، مع تنامي الحديث عن تأثيراتها على الصحة وساعات النوم والتعود على النظام الجديد، وعلى بيولوجيا ونفسية الإنسان.

المساهمون