مسرح دمى في المخيّمات الفلسطينيّة

19 مارس 2016
من أحد العروض في مخيم عين الحلوة (العربي الجديد)
+ الخط -
تُشكِّل الحياة الاجتماعيَّة في المخيمات الفلسطينيّة بلبنان، مادّةً دسمة لمؤلّفي النصوص المسرحيّة. وقد برزت فرق مسرحيّة عدة في المخيمات، ومنها مسرح الدمى، الذي يُعرَف عنه أنّه متخصّص بمسرح الأطفال. لكن، المخرج والمسرحي، أحمد صلاح، ابن مخيم برج الشمالي (جنوب لبنان)، طوّر مسرح الدمى، ليكون أول مسرح دمى موجّهاً للكبار، وحضوره من الكبار وليس من الأطفال.
وفي يوم المرأة العالمي وعيد الأم، قدّم أحمد صلاح مسرحية "حبّة قمح" في مخيم عين الحلوة، وفي حديث لـ"العربي الجديد" قال: "هدف العرض المسرحي هو إيصال فكرة للرجل، أن المرأة ليست منافسة له بل شريكة له في الحياة”. وأضاف: "من المعروف أن مسرح الدمى مخصّص للأطفال، ولكن الفكرة الجديدة أن يكون مسرح دمى للكبار ويعالج المشكلات الاجتماعية بطريقة مسرحيّة، وقد واجهتني صعوبة في البداية بعدم تقبّل الكبار لمسرح الدمى، ولكن وصلت إلى مرحلة، أن صار لمسرحي جمهور من الكبار، رغم أن الشخصيَّة على المسرح هي من الدمى، لكنها تثير موضوعاً أو قصة مرتبطة بالواقع الفلسطيني".
ويلفت صلاح، إلى أنّ كلمات النص يؤلفها الكاتب، محمد سرور، كما أنه يؤلف بعض النصوص بنفسه، ويقوم بتسجيل الأغاني للمسرحية بصوته. وتقوم ابنته، إيمان، بتحريك الدمى على المسرح، بعد أن وجدها موهوبة، وقام بتدريبها إلى أن أبدعت في عملها.

اقرأ أيضاً: مكناس... عروض للوثائقي التحريكي والقضايا الإنسانية
المساهمون