هرم زوسر المدرّج في مصر يستعيد شبابه بعد الترميم

شيّد الهرم المهندس إمحوتب، في عهد الملك زوسر (2686-2600 قبل الميلاد). ويبلغ ارتفاعه اليوم نحو 60 متراً، ويتكون من ست مصاطب بنيت على مراحل.

الهرم عبارة عن بناء مصمت، لكن توجد أسفله مجموعة من الممرات تؤدي إلى بئر الدفن الرئيسية التي يبلغ عمقها 28 متراً وعرضها سبعة أمتار، وهو مدرج في قائمة التراث العالمي لـ "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو).


وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مؤتمر صحافي أمام الهرم: "تقوم الدولة حالياً بمشروعات بناء ضخمة في جميع الأنحاء، والاهتمام بهذا الهرم وغيره من الآثار، والحفاظ عليها يأتي في مقدمة أولوياتنا، ليس لأنه إرث حضاري مصري فقط لكنه أيضاً تراث عالمي نحرص على الحفاظ عليه من أجل الإنسانية". وأضاف مدبولي: "أشعر بالفخر بشكل شخصي اليوم، ليس لأني مهندس معماري في المقام الأول أو لأننا استطعنا الحفاظ على إرث أجدادنا فحسب، لكن لأن هذا المشروع يأتي في إطار عملنا الدؤوب اليوم لبناء مصر الحديثة حتى نترك لأحفادنا ما يفخرون به في المستقبل".


ولم يخضع الهرم لترميم شامل من قبل، لكن في 2003 بلغت المخاطر المحيطة به درجة كبيرة، مما استدعى إجراء دراسات علمية لإنقاذه والحفاظ عليه. وبدأت عملية الترميم نهاية عام 2006، لكنها تباطأت منذ 2011 بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل حسني مبارك، ثم استؤنف العمل بشكل جدي في نهاية 2015.


يأتي مشروع ترميم وصيانة هرم زوسر المدرّج، قبل أشهر قليلة من إطلاق مشروع تطوير هضبة الأهرامات والافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير نهاية 2020.

(رويترز)