MBC والأزمة المالية: صرف موظّفين وتخفيض ميزانيات

22 يوليو 2017
يبدأ الموسم الرابع من "ذا فويس"في أغسطس (Getty)
+ الخط -
لم يكن خبر طرد محطة MBC السعودية لحوالى 25 موظفًا من مكتب بيروت، مفاجأة، أقله بالنسبة للموظفين أنفسهم. بداية العام الحالي، بدأت الأخبار تتوالى عن إمكانية اتخاذ قرارات تعيد التوازن "المالي" إلى المحطة التي عانت في السنوات السابقة مثل غيرها من وسائل الإعلام، من شح في السيولة، ظهر واضحاً في كمية المصاريف التي خُفضت، من خلال مكاتب التسويق، وغياب النشاطات وحتى المؤتمرات الصحافية، عن أي حدث فنّي، يتعلق بالبرامج التي تُنتجها MBC.

التلويح بتخفيض عدد الموظفين، في مكتب بيروت، ظل مجرد كلام، حتى وصل أول من أمس أفراد من شركة متخصصة إلى بيروت، قاموا بزيارة المحطة في منطقة "زوق مكايل" (شمال بيروت) والتقوا مجموعة من المسؤولين، ثم صيغت الرسائل الإلكترونية للمعنيين بقرار الفصل من المحطة، والتكفل بدفع المستحقات المالية والتعويضات التي ينص عليها العقد الموقع بين المحطة والعاملين فيها، ذلك بعد قيام الشركة والمسؤولين أنفسهم بتصفية عدد آخر من الموظفين في فرعَي الشركة، في دُبي، ومصر، بداية 2017.

"لا لائحة ستصدر بأسماء المصروفين، ولا داعي للكلام عن ذلك في الإعلام" بهذه الكلمات نبهت المسؤولة الإدراية المصروفين، وتمنت لهم حظاً وافراً خارج MBC وأثنت على جهودهم وخدماتهم. بعضهم عمل في المؤسسة 16 عاماً. وعلمت "العربي الجديد" أن بعضهم حُرم من نسخ أو تحويل أي ملف حتى "الشخصي" من أي حاسوب لأسباب مجهولة.

هكذا، بدأت MBC من خلال مكتب بيروت بعملية خفض الميزانية، والتقليل من مجموع الرواتب التي تدفعها لبعض العاملين، والذين وجدت أنها بإمكانها الاستغناء عنهم، والاعتماد على مبدأ التعاون "Freelance" دون توظيف، وهذا ما سيظهر في الأشهر القليلة المقبلة.

برامج

تتنفس المحطة السعودية الصعداء قريباً، وذلك بعد إتمام صفقة "الصرف" الجماعي الذي اعتمدته قبل أيام: وجوه كثيرة في الإعداد والتوزيع والمحاسبة خرجت بعد 16 عاماً من العمل داخل المؤسسة، التي صنعوها وساهموا في نجاحها ليخرجوا منها أخيراً.

وتتهيأ المجموعة حالياً، لتقديم النسخة الرابعة من برنامج "ذا فويس" على الرغم من التكلفة الباهظة يبدو الاتجاه حقيقة إلى مجموعة من الفنانين أقل أجراً من المدربين الذين شاركوا في المواسم الثلاثة الأخيرة، وورد اسم المغنية إليسا في لجنة المدربين، وهي برأي المتابعين من الفنانات الأكثر رواجاً، على مواقع التواصل الاجتماعي. والواضح أيضاً أن MBC خفضت من نسبة ميزانية البرنامج لأسباب كثيرة، وهي ستعتمد على مجموعة شركات تجارية راعية له كتقليل من نسبة المصاريف. ولاحقاً سيتم إنتاج النسخة الخاصة بالأطفال من "ذا فويس"، فيما سيشهد الخريف والشتاء المقبلان عودة برنامج "توب شيف" وهذه المرة أيضاً سيتم التنفيذ في دبي، وهو يعتبر من أكثر البرامج "الربحية" بحسب تصنيف MBC بسبب وفرة الإعلانات التجارية التي يكسبها. كما ستنتج MBC نسخة ثانية من برنامج "بروجكت رونواي" لكن لم يعرف ما إذا كان المصمم اللبناني ايلي صعب هو من سيقود النسخة الثانية من البرنامج والذي لاقى عثرات إنتاجية مالية قبل أن ينتقل في حلقاته الختامية إلى دبي أيضاً.



المساهمون