يتجمع عشرات الأطفال أمام شاشة عرض كبيرة، تم تثبيتها بشكل مؤقت بين أزقة مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، لمشاهدة أفلام الكارتون الملونة، خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة. ويسعى عدد من الشبان الفلسطينيين عبر مبادرة "سينما المخيم" المجتمعية، والتي تم إطلاقها أخيرًا، إلى استهداف أطفال مخيمات اللاجئين في القطاع المحاصر منذ أكثر من 13 عاماً، بغرض إيجاد حالة من الترفيه، وتحسين أوضاعهم النفسية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر فيها أسرهم والمجتمع الفلسطيني.
وانطلقت المبادرة الشبابية التي بدأت أولى عروضها في المناطق الوسطى لقطاع غزة، من خلال عروض الأفلام الكارتونية الملونة كسراً لحِدة ظلام المُخيمات ذات الأوضاع الصعبة، وذلك مع حلول ساعات المساء والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي. ويلفت مشهد عرض الأفلام الكارتونية أنظار أطفال المخيم الذين جلسوا للمرة الأولى أمام شاشة عرض كبيرة تُحاكي عروض السينما التي لم يتمكنوا من دخولها من قبل، إذْ يفتقر القطاع إلى وجود دور سينما. وبدأ عرض الأفلام بعد تجهيز ساحة صغيرة توسطت "المخيم الجديد"، وفرش الحصائر أمام شاشة العرض، والتي تم تشغيلها، وتشغيل سماعاتها بواسطة مولد كهربائي صغير، بينما يتم الاستعانة في بعض الأحيان بمولدات كهربائية تابعة لبعض الأسر القريبة.
الانسجام بدا واضحاً على ملامح الطفل محمد وردة وشقيقه أمير اللذين جلسا واحدهما إلى جانب الآخر بعد تشغيل فيلم يروي حكاية النحل وصناعة العسل. ويقول وردة إنه سعيد لمشاهدة "الرسوم المتحركة" على الشاشة الكبيرة، لأول مرة.
اقــرأ أيضاً
وشاركه الانسجام الطفل أحمد النجار الذي يوضح أنه لا يعرف معنى كلمة سينما، إلا أنه شعر بالفرح حين شارك الأطفال الجلوس أمام شاشة العرض، ووافقه الرأي الطفل عمر الصالحي. أما الطفلة ريم تربان والتي كانت منشغلة مع صديقاتها، فتقول إن أجواء العرض جميلة جداً، حين يجتمع الأطفال بعضهم إلى جانب البعض بشكل مميز لمشاهدة الأفلام، متمنية أن تتواصل العروض، وأن يتم عرض أفلام الكارتون بشكل دائم، "فهذا شيء جميل للغاية".
ويقول فِداء اللداوي، منسق مبادرة "سينما المخيم" والتي يشارك فيها عدد من المتطوعين الفلسطينيين، إن المبادرة جاءت بعد سلسلة من الأنشطة الميدانية والتي تم تنفيذها مع الأطفال، بهدف إدخال السعادة إلى قلوبهم، ومساعدتهم على تخطي الأجواء السلبية. ويوضح فداء في حديث مع "العربي الجديد"، أنَّ المبادرة تستهدف المخيمات خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، حيث يتم تجميع الأطفال، واللعب معهم، ومن ثم عُرِض فيلم على شاشة كبيرة، ويتم سؤالهم عن الاستفادة من العرض فور انتهائه، لافتاً إلى أن اختيار أطفال المخيمات والمناطق المهمشة جاء نظراً لحاجتهم المتواصلة للعب والترفيه عن النفس.
ويتم تقسيم عمل فريق المبادرة كل بحسب تخصصه، إذ يبدأ البعض بالتنسيق مع أصحاب المناطق المستهدفة، والبعض الآخر بنقل المعدات وتشغيل الأجهزة، فيما يقوم باقي الفريق بترتيب جلوس الأطفال، بعضهم إلى جانب بعض، لضمان الرؤية، وعدم التشويش. وتحاول الفرق الشبابية سد العجز الذي يسببه غياب الدور المؤسساتي والرسمي، تجاه أهالي ونساء وأطفال المناطق المهمشة، والتي تعاني أوضاعاً إنسانية غاية في السوء، وذلك عبر المبادرات الإنسانية والترفيهية والمجتمعية المتواصلة.
وانطلقت المبادرة الشبابية التي بدأت أولى عروضها في المناطق الوسطى لقطاع غزة، من خلال عروض الأفلام الكارتونية الملونة كسراً لحِدة ظلام المُخيمات ذات الأوضاع الصعبة، وذلك مع حلول ساعات المساء والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي. ويلفت مشهد عرض الأفلام الكارتونية أنظار أطفال المخيم الذين جلسوا للمرة الأولى أمام شاشة عرض كبيرة تُحاكي عروض السينما التي لم يتمكنوا من دخولها من قبل، إذْ يفتقر القطاع إلى وجود دور سينما. وبدأ عرض الأفلام بعد تجهيز ساحة صغيرة توسطت "المخيم الجديد"، وفرش الحصائر أمام شاشة العرض، والتي تم تشغيلها، وتشغيل سماعاتها بواسطة مولد كهربائي صغير، بينما يتم الاستعانة في بعض الأحيان بمولدات كهربائية تابعة لبعض الأسر القريبة.
الانسجام بدا واضحاً على ملامح الطفل محمد وردة وشقيقه أمير اللذين جلسا واحدهما إلى جانب الآخر بعد تشغيل فيلم يروي حكاية النحل وصناعة العسل. ويقول وردة إنه سعيد لمشاهدة "الرسوم المتحركة" على الشاشة الكبيرة، لأول مرة.
وشاركه الانسجام الطفل أحمد النجار الذي يوضح أنه لا يعرف معنى كلمة سينما، إلا أنه شعر بالفرح حين شارك الأطفال الجلوس أمام شاشة العرض، ووافقه الرأي الطفل عمر الصالحي. أما الطفلة ريم تربان والتي كانت منشغلة مع صديقاتها، فتقول إن أجواء العرض جميلة جداً، حين يجتمع الأطفال بعضهم إلى جانب البعض بشكل مميز لمشاهدة الأفلام، متمنية أن تتواصل العروض، وأن يتم عرض أفلام الكارتون بشكل دائم، "فهذا شيء جميل للغاية".
ويقول فِداء اللداوي، منسق مبادرة "سينما المخيم" والتي يشارك فيها عدد من المتطوعين الفلسطينيين، إن المبادرة جاءت بعد سلسلة من الأنشطة الميدانية والتي تم تنفيذها مع الأطفال، بهدف إدخال السعادة إلى قلوبهم، ومساعدتهم على تخطي الأجواء السلبية. ويوضح فداء في حديث مع "العربي الجديد"، أنَّ المبادرة تستهدف المخيمات خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، حيث يتم تجميع الأطفال، واللعب معهم، ومن ثم عُرِض فيلم على شاشة كبيرة، ويتم سؤالهم عن الاستفادة من العرض فور انتهائه، لافتاً إلى أن اختيار أطفال المخيمات والمناطق المهمشة جاء نظراً لحاجتهم المتواصلة للعب والترفيه عن النفس.
ويتم تقسيم عمل فريق المبادرة كل بحسب تخصصه، إذ يبدأ البعض بالتنسيق مع أصحاب المناطق المستهدفة، والبعض الآخر بنقل المعدات وتشغيل الأجهزة، فيما يقوم باقي الفريق بترتيب جلوس الأطفال، بعضهم إلى جانب بعض، لضمان الرؤية، وعدم التشويش. وتحاول الفرق الشبابية سد العجز الذي يسببه غياب الدور المؤسساتي والرسمي، تجاه أهالي ونساء وأطفال المناطق المهمشة، والتي تعاني أوضاعاً إنسانية غاية في السوء، وذلك عبر المبادرات الإنسانية والترفيهية والمجتمعية المتواصلة.