البروتين في اللحوم يرتبط بالسمنة (Getty/Robert Simmert)
خلصت دراسة جديدة إلى أن استهلاك اللحوم يساهم في تزايد السمنة في العالم، تماماً كما يفعل السكر. ووفقاً للعلماء في جامعة أديلايد، فإن الدهون والكربوهيدرات يمكن أن تزوّدنا بما يكفي من الطاقة التي تلبي احتياجاتنا، ويتم هضمها أسرع من البروتين. وهذا يعني أن الطاقة المخزنة في اللحوم تستخدم فيما بعد، وإذا كانت فائضة عن الحاجة يتم تحويلها إلى دهون مخزنة في الجسم.
بحث طالب الدكتوراه وينبينغ يو في المخزون العالمي من السكر واللحم، وتأثيرهما على معدلات السمنة في 170 بلدا، ووجد رابطاً قوياً بينهما، وبعد حساب الاختلافات بين البلدان، بما فيها مستويات التحضر والنشاط البدني وتناول السعرات الحرارية، خلصت الدراسة إلى أن اللحوم يمكن أن تمثل 13 بالمائة من معدل السمنة، وهو المستوى نفسه للسكر.
وقال يو في مقال بموقع الجامعة "هناك اعتقاد راسخ بأن الدهون والكربوهيدرات، خاصة الدهون، هي العوامل الرئيسية في السمنة، سواء أحببنا ذلك أم لا، فإنها موجودة في أنظمة غذائنا الحديثة، وتزودنا بالطاقة الكافية لاحتياجاتنا اليومية، ولأن بروتين اللحم يتم هضمه لاحقاً، يجعل الطاقة الموجودة فيه فائضة، ثم تتحول إلى دهون في الجسم".
واختلفت هذه الدراسة عن سابقاتها في الربط بين اللحوم والسمنة، وقال السيد يو إن البروتين في اللحم هو المسؤول المباشر عن ذلك.
واعتبر مسؤول في الجامعة أن نتائج هذا البحث مثيرة للجدل، لكن من المهم تنبيه الناس إلى الاستهلاك الزائد للسكر والدهون في أنظمتهم الغذائية، بحسب ما نقلته صحيفة "إندبندنت".
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
