في التطور الأخير لواحدة من أغرب سرقات الفن في إيطاليا، تحقق الشرطة مع أرملة مدير معرض سابق، في محاولة لحلّ لغز لوحة "بورتريه سيدة" للرسام غوستاف كليمت التي سرقت قبل نحو 23 عاماً.
وأفادت صحيفة "ذا غارديان"، أمس الثلاثاء، بأن ممثلي الادعاء في مدينة بياتشنسا الإيطالية يستجوبون روسيلّا تيادينا، أرملة ستيفانو فوغاتزا الذي كان يدير "معرض ريتشي أودي للفن المعاصر" حين اختفت لوحة كليمت في فبراير/ شباط عام 1997.
وكان بستاني عثر على اللوحة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينما كان ينظف شجرة لبلاب، ولاحظ باباً صغيراً في جدار، وفتحه فوجد حقيبة بلاستيكية تحتوي على اللوحة الأصلية، في "معرض ريتشي أودي للفن المعاصر".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أكد الخبراء أن اللوحة عُثر عليها مخبأة وسط جدران معرض فني إيطالي هي لوحة "بورتريه سيدة" للرسام غوستاف كليمت التي سرقت قبل نحو 23 عاماً. وقد حلّ التأكيد لغزاً فنياً حيّر العالم، لكنه ترك علامات استفهام عدة تطل برأسها، بما في ذلك: مَن سرقها؟ وهل تركت مقرّ المعرض أصلاً؟
يشار إلى أن "بورتريه سيدة" التي تجسد شابة تلقي نظرة حالمة عابرة من فوق كتفها أمام خلفية خضراء، من أواخر أعمال كليمت، وتعود إلى عامي 1916 و1917.
منذ العثور عليها بين جدران المعرض في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حُفظَت اللوحة في قبو فرع البنك المركزي الإيطالي في المدينة.
وقال خبراء إن اللوحة كانت في حالة جيدة بشكل استثنائي. ومن بين علامات الضرر الضئيلة خدش في اللوحة القماشية الذي ربما نتج من "جهد أخرق لإزالة اللوحة من إطارها"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن خبيرة الفن أنا سيليري.