وقال موقع "والاه" إنه أطلق على خطة الحراسة اسم "دوز بوا" وتعني 12 وهي أعلى تدريج للأغاني المشاركة في المهرجان الذي يجري سنوياً، وينتقل عاماً بعد عام من البلد المضيف إلى البلد الذي يفوز بالمسابقة.
وتأتي هذه التدابير الشرطية مصحوبة بإعلان الجيش الإسرائيلي أمس عن نشر ثلاث بطاريات لمنظومة القبة الحديدية في منطقة تل أبيب تحسباً لإمكانية إطلاق صواريخ وقذائف باتجاه تل أبيب، وإفساد المهرجان.
ووفقاً لموقع "والاه" فإن التدابير التي أطلق عليها اسم "دوز بوا" تبدأ اليوم وتشمل مشاركة 8000 عنصر من أفراد الشرطة الإسرائيلية، إلى جانب آلاف من رجال الأمن والحراسة والمروحيات الشرطية، وقوارب خفر السواحل وعناصر من الوحدات الخاصة للجيش الإسرائيلي، والضباط ورجال التحريات السرية.
|
وتخشى الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن من عدة سيناريوهات لتشويش المهرجان، خاصة في ظل دعوات فلسطينية وأخرى من حركة القاطعة الدولية بي. دي إس، للفنانين لمقاطعة المهرجان، بينما تعول دولة الاحتلال على استغلال المهرجان، للظهور بمظهر دولة طبيعية تعيش حالة من الرفاه وحرية الفن والثقافة.
كما تسعى لاستغلال المهرجان للترويج لسياساتها الخارجية، خاصة أن إسرائيل حاولت إجراء المهرجان في القدس المحتلة، واضطرت لنقله إلى تل أبيب بعد ضغوط ومعارضة الاتحاد الأوروبي للتلفزة.
وتخشى الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن، من قيام فدائي فلسطيني بمحاولة تنفيذ عملية فدائية في يوم المهرجان، أو الأيام التي تسبقه، ومن سيناريو إطلاق طائرات مسيرة تطلق صفارات الإنذار، أو مظاهرات احتجاجية، بموازاة الاستعداد لاحتمالات جرائم جنائية مثل السرقات والسطو والاعتداء على رواد المهرجان ولا سيما الفرق الأجنبية والسياح، وترويج المخدرات وحتى إغلاق الطرق الرئيسية في المدينة.
وينتظر أن تصل إلى تل أبيب خلال فترة المسابقة بين 14-16 مايو، وفود من-41 دولة ، أما عدد السياح المتوقع وصولهم في هذه الفترة فيقدر بنحو 40 ألف سائح، ونحو 3000 صحافي من مختلف أنحاء العالم، وأن يتابع بث المهرجان عبر شبكات التلفزة والإنترنت نحو مئتي مليون شخص.
كما ستفرض الشرطة حراسة مشددة على الفنادق التي سينزل فيها أعضاء الوفود الرسمية على مدار 24 ساعة، مع تحديد قيود على حركة هذه الوفود ونقلها في حافلات خاصة ترافقها دراجات ومركبات لعناصر من القوات الخاصة للشرطة.
وتقرر أيضاً أن تغلق مركبات الشرطة محاور الطرق التي ستمر منها هذه الحافلات إلى مقر المهرجان، لتأمين وصولها بسرعة وتفادي أزمات مرورية.