نجوم بعيداً عن "جلباب أهلهم"

26 مارس 2017
الممثل أحمد الفيشاوي (فيسبوك)
+ الخط -
في وقت تبدو خارطة المسلسلات الرمضانية جاهزة في مختلف أنحاء العالم العربي، وفي وقت وصلت أغلب الأعمال إلى المراحل الأخيرة من التصوير قبل شهرين من رمضان، يبدو أن هذا العام أيضاً سنشاهد مشاركة أبناء النجوم الكبار في المسلسلات كما كانت الحال في السنوات الأخيرة، من ابن عادل إمام إلى ابن أحمد زكي...ووصلت هذه الظاهرة أيضاً إلى الأفلام حيث أدخل مصطفى قمر مثلاً ابنه تيام قمر إلى عالم السينما بعد ظهوره في أكثر من مسلسل في أدوار صغيرة نسبياً. لكن بينما التصق اسم بعض الممثلين الشباب بأسماء أهلهم، فإن فنانين آخرين نجحوا بشق طريق مستقل بعيداً عن "جلباب الأهل". فهؤلاء ظهروا بداية إلى جانب أهلهم في مسلسلات أو أفلام ليعودوا وينطلقوا في مسيرة مستقلة وناجحة.

ومن بين هؤلاء يبقى مثال أحمد السعدني من الأمثلة الأوضح. فقدّمه والده الفنان صلاح السعدني للتلفزيون من خلال مشاركته له في مسلسل "رجل من زمن العولمة" عام 2002، ومنذ ذلك الحين لم يشارك مع والده في أي عمل تلفزيوني، وانطلق بمفرده في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية. كذلك الأمر بالنسبة لريهام عبد الغفور، التي كانت بدايتها الفنية من خلال دور في مسلسل "زيزينيا" عام 2002، وكان والدها الفنان أشرف عبد الغفور أحد النجوم الأساسيين في العمل، وبعدها بعامين عملت مع والدها مرة أخرى في مسلسل "فارس بلا جواد"، لتنطلق بعدها في السينما والتلفزيون دون مشاركة والدها وتصبح واحدة من النجمات الشهيرات في مصر.
أما أحمد الفيشاوي فكانت بداية ظهوره مع والده الفنان فاروق الفيشاوي وهو طفل صغير لم يتعد التاسعة من عمره من خلال فيلم "المرشد" عام 1989. وبعد ذلك الفيلم بـ 11 عاماً، بدأ أحمد الفيشاوي مسيرته الفنية منفرداً بعيداً عن والده وحقق نجاحا وشهرة واسعة، ولم يشاركه والده أي عمل آخر سوى كضيف شرف في فيلم "45 يوم"، وأخيراً في فيلم "يوم للستات".

وكما الفيشاوي كانت بداية كريم عبد العزيز طفلاً مع والده الفنان محمود عبد العزيز في فيلم "البحر بيضحك ليه" عام 1995، ثم عاد والده وقدمه شاباً في مسلسل "محمود المصري" عام 2004، ومنذ ذلك الحين انطلق كريم فنيا من خلال الأفلام والمسلسلات بعيدا عن والده حتى صنع لنفسه اسما بين النجوم الشباب، وبعدما عرف نجما شارك والده عام 2012 في مسلسل "باب الخلق"، وفي عام 2014 في مسلسل "جبل الحلال".

أما المثال الأشهر فيبقى دنيا سمير غانم حين ظهرت طفلة مع والدتها دلال عبد العزيز من خلال فيلم "امرأة وامرأة" عام 1995، وفي عام 1998 شاركت والدتها دلال عبد العزيز كذلك في مسلسل "السيرة الهلالية"، أما عام 2001 ظهرت دنيا كنجمة شابة بمساحة عمل أكبر مع والدتها في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة"، وبعد ذلك العمل انطلقت دنيا في عالم الفن ما بين السينما والتليفزيون بمفردها لتصبح واحدة من أهم النجمات، وبين الحين والآخر تظهر والدتها أو والدها سمير غانم كضيف في أعمالها الفنية.
المساهمون