أردنيون في ناسا: حلم ارتياد الفضاء يتحقق

17 مارس 2015
+ الخط -

الأفكار الخلّاقة والمبدعة التي يمتلكها أربعة طلاب جامعيون، هم سند حداد وزيد قعوار ومحمد الزرقان وفراس المستريحي، أتاحت لهم قضاء شهرين في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وتمكنوا خلالها من تصميم أول قمر صناعي أردني سيتم العمل على تصنيعه مع بداية الصيف المقبل، وسيتم إنجازه قبل نهاية العام الحالي، إذ سيتم التنسيق بعدها مع وكالة الفضاء الأميركية ناسا لإطلاقه في وقت لاحق، وستكون مهمته تجارب اتصالات.

وينتسب الطلاب الأربعة الذين شكلوا الدفعة الأولى من برنامج المبادرة لابتعاث طلاب إلى (ناسا)، إلى جامعات: "الطفيلة، والأميرة سمية لتكنولوجيا المعلومات، والعلوم والتكنولوجيا، ومؤتة"، فيما ثمّنوا الدعم الذي قدمته المبادرة التي أطلقها ولي عهد الأردن الأمير حسين بالتعاون مع مدير الأبحاث في وكالة ناسا بيتر وردن، لابتعاث وكالة ناسا لطلاب أردنيين سنوياً لتنفيذ مشاريع تطبيقية لواقع دراستهم.

وبحسب الطلاب الأربعة، فإن الهدف من النظام الذي أعدوه للقمر الصناعي؛ أن يكون قادراً على العمل ضمن نظام "المشتري"، فضلاً عن تصميم سيناريو ناجح لاكتشاف الحياة على الكوكب، ووصف الطلبة طريقة عمل المجسات الصوتية واللاسلكية، القائم على ربط نقاط العمل بين الغواصات والمركبة الأم، وتطوير إلكترونيات التصوير تحت المائي، ونظام الملاحة وتحديد الموقع.

وفي زيارة الطلاب الأربعة إلى مقر ناسا، تمكنوا خلالها من تحقيق إنجاز علمي يتمثل في تصميم نظام اتصالات لاسلكي لاكتشاف مجسمات فضائية، وتحديداً تصميم نظام اتصالات لاكتشاف وجود حياة على قمر "أوربا" سادس أقمار كوكب "المشتري"، وهو نظام قادر على توصيل إشارات من تحت الجيلد الذي يغطي المحيط المائي لهذا القمر إلى سطح الأرض.

من هنا بدأت الحكاية، فعندما نجح هؤلاء الشباب بتصميم النظام في وقت قياسي (شهرين) واستغلال إبداعاتهم في توفير متطلبات المشروع، من خلال تسخير أدوات للعمل داخل النظام، بدل انتظار توفير الأدوات التي قد تستغرق وقتاً يؤخر عملية الإنجاز، خلال الفترة المحددة ضمن الجدول الزمني الذي حدده الشباب قبل انطلاقة المشروع، جاءت فكرة إطلاق القمر الصناعي الأردني المزمع تنفيذها.

وكالة ناسا التي ستعمم التجربة على جميع الجامعات من خلال لقاءات تنظم داخل كل جامعة للحديث عنها، لم تقصر قبول طلبات المشاركة في دوراتها المتقدمة على طبيعة المشاريع التي تقدم بها الطلبة، إنما اعتمدت على السيرة الذاتية للطالب أيضاً والمعرفة العلمية التي يمتلكها ومدى إمكانية استفادة المجتمع من تلك المشاريع والمعرفة العلمية، وفي ضوء ذلك يتم التنسيب بمجموعة أسماء إلى قيّمي وكالة "ناسا"، ليختاروا، من بينهم المرشحين للالتحاق بدوراتها العلمية المتقدمة.

وجاءت اختيارات "ناسا" لهؤلاء الطلبة من جامعات مختلفة واختصاصات متنوعة، لتشكل فيما بينها حلقة متكاملة ومكتملة لتنفيذ وتصميم نظام اتصالات لاسلكي لاكتشاف مجسمات فضائية، وتحديداً تصميم نظام اتصالات لاكتشاف وجود حياة على  قمر أوربا سادس أقمار "كوكب المشتري"، نظام قادر على توصيل إشارات من تحت الجليد الذي يغطي المحيط المائي لهذا القمر إلى سطح الأرض.

المساهمون