أوسكار 2016.. ليلة الأرقام القياسية والمفاجآت

01 مارس 2016
ديكابريو وجائزته التي طال انتظارها (Getty)
+ الخط -
جاء حفل أوسكار 2016 متوقعاً في أغلب جوائزه، من دون منافسة حقيقية في الكثير من الفئات، فليوناردو ديكابريو وبري لارسون وغونزاليس إيناريتو، إلى جانب الفئات التقنية التي اكتسحها Mad Max، وفوز The Big Short وSpotlight بأفضل سيناريوهين أصلي ومقتبس، كلها جوائز متوقعة تماماً دون تنافس تقريباً.

ومع ذلك احتوى الحفل على 4 مفاجآت كبرى أضفت عليه بعض الإثارة.

1- فوز Spotlight بأفضل فيلم

كان فيلم The Revenant هو المرشح الأبرز للفوز بجائزة أفضل فيلم، خصوصاً بعد حصوله على جوائز أفضل ممثل ومخرج وتصوير خلال الحفل نفسه، ولكن Spotlight كان من انتزع الجائزة في النهاية، في أكبر مفاجأة في فئة "أفضل فيلم" منذ تفوق فيلم Crash على Brokeback Mountain عام 2005.

مفاجأة Spotlight ليست فقط في التفوق على The Revenant، ولكن الأهم هو حصوله على جائزة أفضل فيلم بجانب جائزة أخرى وحيدة هي أفضل سيناريو! وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي يفوز فيها عمل بجائزتي أوسكار فقط من بينهما أفضل فيلم منذ عام 1952، حيث فاز حينها The Greatest Show on Earth بالجائزة إلى جانب أفضل سيناريو أيضاً.

2- فوز Spectre بأفضل أغنية وخسارة ليدي غاغا

على العكس من النجاح الفائق الذي حققته أغنية فيلم Skyfall، التي حملت نفس الاسم وغنتها "أديل" عام 2012، فإن أغنية الفيلم الجديد من سلسلة جيمس بوند والتي حملت اسم Writing's On The Wall جاء استقبالها الجماهيري فاتراً جداً.

وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع فوز ليدي غاغا بالأوسكار عن أغنيتها Til It Happens to You، خصوصاً بعد أداءها الممتاز في الحفل نفسه، قرر أعضاء الأكاديمية إعطاء الجائزة لسام سميث عن أغنية فيلم Spectre.

3- مارك ريلانس يهزم روكي بالبو

مارك ريلانس فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن Bridge of Spies، في الأصل كان أداؤه ممتدحاً جداً، وإحدى النقاط الكبرى التي ميزت فيلم ستيفن سبيلبرج، ولكن خلال الفترة الماضية كان سيلفستر ستالون هو المرشح الأبرز للفوز عن فيلمه Creed. "ستالون" كان مدعوماً بشخصيته في الفيلم التي تعتبر امتداداً لشخصية الملاكم "روكي بالبو"، التي أطلقت شهرته، حيث يجسد في Creed دور مدرب ملاكمة له تجربة طويلة في اللعبة، ولذلك كان من المنتظر جداً أن يفوز، قبل أن يأتي "ريلانس"، الممثل الإنكليزي المغمور، من بعيد ويهزمه بضربة نهائية.

4- خسارة لأفضل مؤثرات بصرية

في ترتيب فئة المؤثرات البصرية كان Star Wars هو المرشح الأبرز، ومن ورائه Mad Max، بسبب الإنجازين الكبيرين اللذين حققا الفضاء والديستوبيا المستقبلية داخل الفيلمين.
ولكن، ومن بعيد جداً، تذهب الجائزة لصالح فيلم Ex Machina، فيلم الخيال العلمي ذو الميزانية المجدودة الذي يتناول الذكاء الاصطناعي.

إقرأ أيضاً: أبرز 10 GIF عن ديكابريو والأوسكار.. بعضها سنفتقدها

*أرقام قياسية وتاريخية

رقم قياسي يحدث للمرة الأولى، رقم آخر لم يحدث منذ 6 عقود، موسيقار عجوز وأسطوري يصبح أكبر الفائزين سناً في تاريخ الجائزة، وممثلة صغيرة يمكن لها أن تحطم العديد من الأرقام القياسية إذا استمرت مسيرتها بنفس التألق، وأخيراً منافسة تقنية محتدمة لم تحدث من قبل بين فيلمين.. حسمها أحدهما بنتيجة 5-1.

وهنا 4 أرقام مهمة تحققت في أوسكار 2016

1- إيمانويل لوبيزكي وثالث أوسكار على التوالي

المصور العبقري إيمانويل لوبيزكي صار أول مدير تصوير في تاريخ الجائزة يفوز بها 3 مرات على التوالي عن أفلام Gravity 2013 وBirdman 2014 وThe Revenant 2015.

"لوبيزكي" أيضاً هو الشخص الخامس فقط في تاريخ الأكاديمية، وفي كل الفئات، الذي يفوز بالجائزة 3 مرات متتالية، بعد فناني المؤثرات البصرية جيم ريجيل ووليام راندال كوك، الموسيقار روجير إيدينز، والأسطورة والت ديزني الذي فاز بثماني جوائز متتالية لأفضل فيلم كرتون قصير بين أعوام (1932 – 1939).

2- إيناريتو يلحق بفورد ومانكيفتس بعد 66 عاماً

المخرج أليخاندرو جونزاليس إيناريتو يفوز بأوسكار أفضل مخرج للمرة الثانية على التوالي عن The Revenant، بعد فوزه في العام الماضي عن Bird Man.

وتلك هي المرة الثالثة فقط في تاريخ الأكاديمية التي يتوج فيها مخرج بالتمثال الذهبي مرتين على التوالي، حيث كانت المرة الأولى للمخرج الأسطوري جون فورد عن The Grapes of Wrath عام (1940) ثم How Green Was My Valley (1941(، أما الثانية فكانت للمخرج جوزيف إل مانكيفتس، الذي فاز بالجائزة عام 1949 عن فيلم A Letter to Three Wives، قبل أن يعود للفوز بها في العام التالي عن فيلمه All About Eve.

3- إينيو موريكوني

فاز الموسيقار العظيم إينيو موريكوني بجائزة أوسكار شرفية عام 2006، وعادة ما تمنح هذه الجائزة لشخص في نهاية مسيرته، وعلى الأغلب يكون تعويضاً لرمز لم يفز بها من قبل ولم يعد منتظراً أن يفوز بها.

إينيو موريكوني يفوز بعد سنوات للفوز بالجائزة بشكل تنافسي عن The Hateful Eight مع المخرج كوينتن تارنتينو، ليصبح –في عمر 87 عاماً و4 أشهر- هو أكبر الفائزين سناً في تاريخ جوائز الأوسكار على الإطلاق.

4- جينفر لورانس وإنجازات "الأصغر"

لم تكن جينفر لورانس هي أصغر ممثلة تفوز بالأوسكار حين توجت بها عام 2012 في الثانية والعشرين من عمرها عن Silver Linings ، كانت ثاني أصغر ممثلة بعد مارلي ماتلين.

ولكن "لورانس" على ما يبدو ستتميز بالاستمرارية، واحتمالية تقديم مسيرة تجعلها ضمن عظماء هوليوود، فقد صارت الآن أصغر ممثلة ترشح للأوسكار 3 مرات (في عمر الـ23 عن فيلم American Hustle) وكذلك أصغر ممثلة ترشح للجائزة 4 مرات (هذا العام في عمر الـ25 عن Joy)، وأمامها فرصة لتصبح أصغر ممثلة ترشح 5 مرات في حال نالت ترشيحاً خلال الـ6 سنوات المقبلة، حيث تحمل الرقم كيت وينسلت وكانت في عمر الـ31!


إقرأ أيضاً: هذه أسوأ 10 باسبورات في العالم...8 منها لدول عربية
المساهمون