"نيتفليكس" تغزو العالم

16 يناير 2018
(جوناثان ناكستراند/فرانس برس)
+ الخط -
لم يعد ممكناً التغاضي عن الحضور الطاغي لـ "نيتفليكس" في المشهد التلفزيوني في العالم، إذْ تبدو المنصّة فاعلة، بقوة، في حركة الإنتاج والعرض، المدفوع بثّه سلفاً، إلى درجة أنها باتت تُشكِّل تحدّياً كبيراً لموزعي الأفلام السينمائية وأصحاب الصالات، بسبب رفضها عرض أفلامها في الصالات السينمائية التجارية.

بعد شراء حقوق بثّ أعمال تلفزيونية وسينمائية، انتقلت المنصّة الأميركية، التي تبلغ 21 عاماً (2018)، إلى حلبة الإنتاج والاحتكار: إنتاج الأعمال، واحتكار بثّها على شاشتها، كي يُشاهدها أكثر من 100 مليون مشترك، في نحو 100 دولة.

أرقام مُثيرة للانتباه تُقدِّمها المنصّة في مستويات عديدة، أبرزها ـ بالإضافة إلى عدد المشتركين ـ حركة الأموال والأرباح الصافية، التي تسم أعمال منصّة إعلامية مرئية، اخترقت أحد أهم معاقل المهرجانات السينمائية الدولية، قبل أن يوضع حدّ لهذا الاختراق: ففي الدورة الـ 70 (17 ـ 28 مايو/أيار 2017) لمهرجان "كانّ" السينمائيّ، اختير فيلما "أوكجا" للكوري الجنوبي بونغ ـ جوون هو و"حكايات مييروفيتز" للأميركي نواه بومباك (إنتاج "نيتفلكس")، للمُشاركة في المسابقة الرسمية. موافقة المنصّة مشروطة بعدم عرض الفيلمين تجارياً. لكن الحملة الفرنسية ضد هذا الشرط ضاغطة بشدّة، فإذْ بالمدير الفني للمهرجان، تييري فريمو، يُعلن ـ عشية بدء الدورة تلك ـ قراراً مغايراً: في الدورات المقبلة، لن تُشارك أفلامٌ ممنوعة من العرض التجاري.

لهذا كلّه، تنشر "العربي الجديد" ملفاً يُقدِّم صورة عامة عن المنصّة، وعن حركة اشتغالاتها المتنوّعة.




دلالات
المساهمون