كيف تخطط الصين لرحلة المريخ وسط تفشي كورونا؟

14 مارس 2020
محاكاة للمريخ على صحراء صينية (فرانس برس)
+ الخط -
تعد أول رحلة مسبار من الصين إلى المريخ واحدة من أكثر الرحلات الفضائية المتوقع إنجازها لهذا العام. ولكن مع إغلاق أجزاء البلاد في بسبب فيروس كورونا، كان على فرق المهمة إيجاد طرق مبتكرة لمواصلة عملها.

ووفق موقع مجلة "نيتشر" العلمية لا يزال الباحثون المشاركون في المهمة ملتزمين بشدة بها، وتؤكد التقارير الواردة من وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن كورونا لن يؤثر على الرحلة المزمع تنفيذها في يوليو/ تموز المقبل.

يقول ريمون أرفيدسون، جيولوجي الكواكب في جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، والذي شارك في العديد من بعثات المريخ الأميركية "إن الإطلاق مهم جداً من الناحية السياسية".

وفي الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في عام 2021، فإن نجاح المهمة سيكون "هدية الذكرى 100"، كما يقول وانغ تشي، فيزيائي الفضاء والمدير العام للمركز الوطني لعلوم الفضاء (NSSC) في بكين، المسؤول عن الحمولات العلمية المشاركة في المهمة.

وسيتضمن المسبار الصيني، الذي يدعى "هوسين – 1" (المريخ – 1) 13 حمولة علمية، بما في ذلك العديد من الكاميرات وأجهزة تصوير الرادار تحت سطح الأرض وأجهزة تحليل الجسيمات، بالإضافة إلى مقياس مغناطيسي وكاشف المجال المغناطيسي. تشمل الأهداف العلمية للبعثة دراسة جيولوجيا المريخ والتربة وتوزيع الماء والجليد.

يقول وانغ إن تفشي كورونا قد أثر على طريقة عمل فريقه، لكنه لم يتسبب بعد في حدوث تأخيرات.

قبل أيام عدة، كان على الفريق نقل تجهيزات علمية للمركبة من بكين إلى شنغهاي، حيث سيتم تجميعها. وبدلاً من المخاطرة بإصابة أعضاء الفريق على متن طائرة أو قطار عالي السرعة، حمل ثلاثة أشخاص التجهيزات في سيارة استغرقت أكثر من 12 ساعة.

وللحدّ من الاتصال الجسدي بين الموظفين، أدخل المركز الوطني لعلوم الفضاء سياسة عمل مرنة تسمح للباحثين والمهندسين بالدخول إلى المكتب فقط في الصباح أو بعد الظهر. يمكن للعلماء الأساسيين العمل من المنزل. يقول وانغ: "نريد فقط تقليل عدد الناس في المركز".

المساهمون