تبادل اتهامات حول مسلسل "قلب الذيب" في تونس

17 ابريل 2020
"قلب الذيب".. صراع على حقوق البث (فيسبوك)
+ الخط -
يبدو أن ندرة الأعمال الدرامية التونسية، والأزمة المالية الكبرى التي تمرّ بها القنوات التلفزيونية الخاصة بسبب تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، ستكون لهما تبعات على برمجة هذه القنوات في رمضان 2020، تتصدرها الآن أزمة مسلسل "قلب الذيب".

فبعد إعلان "قناة الحوار التونسي" في يناير/ كانون الثاني الماضي أنها بصدد إنتاج مسلسل "قلب الذيب" وهو تاريخي يحكي عن الحركة الوطنية التونسية، ومقاومة الاستعمار الفرنسي يخرجه الممثل بسام الحمراوي، وتنتجه الممثلة خولة السليماني بدعم من القناة، فوجئ المتابعون للشأن الفني في تونس بتصريح إعلامي لسنية الدهماني المسؤولة عن الإدارة القانونية في القناة تتهم فيه المنتجة خولة السليماني بعدم احترام الاتفاق المبرم مع القناة والمتمثل في عرض  مسلسل "قلب الذيب" في رمضان المقبل.

وكان من المقرر، وفق ما جاء على لسان ممثلة القناة، أن تتمتع الشركة المنتجة بـ70 في المائة من مداخيل الإعلانات التجارية قبل عرض المسلسل وبعده مباشرة وتتمتع القناة بـ 30 في المائة. إلا أن قناة الحوار التي وفرت كل التجهيزات التقنية لتصوير المسلسل حسب الدهماني، فوجئت ببيع المسلسل للتلفزيون الرسمي التونسي الذي سيتولى عرضه في رمضان.

المنتجة خولة السليماني بدورها نفت ما صرحت به سنية الدهماني، مؤكدة أنها اتصلت بقناة الحوار التونسي التي لم تبد اهتماماً كبيراً بالمسلسل، واقترحت عرضه في رمضان 2021، وهو ما لا يمكن للشركة المنتجة تحمله في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها تونس نتيجة الحجر الصحي العام، على حد تعبيرها.

وأضافت أن قناة الحوار التونسي على علم بمفاوضاتها مع التلفزيون التونسي الذي اشترى المسلسل، على عكس ما يروج، بأقل بكثير من مليوني دينار تونسي، أي حوالي 750 ألف دولار أميركي، مؤكدة أن التلفزيون التونسي سيعرض المسلسل في النصف الأول من رمضان 2020. يذكر أن أغلب الأعمال الدرامية الرمضانية التونسية توقف تصويرها بسبب تفشي وباء كورونا المستجد. ورغم قرار وزيرة الثقافة شيراز العتيري، باستئناف تصوير هذه الأعمال، غير أن المحكمة الإدارية التونسية أوقفت تنفيذ قرارها، وهو ما يعني أن التونسيين لن يشاهدوا إلا القليل من المسلسلات التونسية في رمضان هذه السنة.

المساهمون