قصة أغنية "سألوني الناس": يوم غاب عاصي...وبكت فيروز

25 يونيو 2016
عاصي الرحباني وفيروز (فيسبوك)
+ الخط -
منذ أكثر من أربعين عاماً، تحوّلت أغنية "سألوني الناس" إلى ما يشبه النشيد للعشاق المفترقين، لكن لهذه الأغنية قصة قد يجهلها كثيرون. قصة حقيقية، وكلام حقيقي يختصر علاقة فيروز، بزوجها الراحل عاصي الرحباني.

بدأت القصة عام 1972، عندما كانت فيروز تتمرن على دورها في مسرحية "المحطة" الشهيرة، وقتها أصيب عاصي الرحباني بنزيف في رأسه، ولم يكن حاضراً أثناء البروفات والعروض، وهو ما كان يحصل للمرة الأولى، إذ كان الرحباني يحرص على التواجد في كل عروض المسرحيات والحفلات.

ومع دخول عاصي المستشفى، كتب له منصور كلمات "سألوني الناس" والتي اعتبرت مثل رسالة شوق وانتظار من فيروز إلى زوجها المريض: "سألوني الناس عنّك يا حبيبي... كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا.. بيعزّ عليي غني يا حبيبي... لأول مرة ما منكون سوا".
الكلام لحّنه زياد الرحباني، الذي كان عمره لا يتجاوز وقتها 17 سنة، ووزّعها الياس الرحباني.

 
لكن عاصي الرحباني خرج من المستشفى، وأغضبته الأغنية على اعتبار أنها كانت "متاجرة بمرضه"، حتى أنه كان يتجه إلى وقف عرض المحطة"، لكن نجاح الأغنية الكبير، ونجاح المسرحية دفعاه إلى التراجع عن قراره الانفعالي.

وبعد 14 عاماً على إطلاق الأغنية، رحل عاصي الرحباني، ووقفت فيروز لتغني الأغنية فبكت أمام الآلاف.

في 21 حزيران/يونيو 1986 رحل عاصي الرحباني، أي قبل 30 عاماً و4 أيام ولا تزال أغنية "سألوني الناس"، تختصر العلاقة بين الثنائي الذي صنع مجد الأغنية اللبنانية في آخر خمسة عقود.








المساهمون