رسالة في زجاجة تتجاوز الحصار وتصل إلى غزة...هكذا ردّ الصياد الذي وجدها

23 اغسطس 2017
الرسالة وصلت عبر شباك الصياد (الأناضول/Getty)
+ الخط -

عثر الصياد الفلسطيني جهاد السلطان، على رسالة داخل زجاجة علقت بشباك الصيد الخاصة به، بينما كان يمارس مهنته على ساحل البحر المتوسط في غزة، في 15 أغسطس/آب الماضي. وأرسل الزوجان البريطانيان، زاك مارينر (25 عاماً)، وبيثاني رايت (22 عاماً) الرسالة من شاطئ يبعد 500 ميل تقريباً عن شاطئ غزة، قبل قرابة 6 أسابيع تقريباً من عثور جهاد عليها، ولم يكن لديهما أدنى فكرة إن كان أحد سيجدها.

وورد فيها بخط يد أسود أنيق: "مرحباً، شكراً لكم لالتقاط هذه الزجاجة، أرسلناها بينما كنا في عطلة في جزيرة رودوس اليونانية، وأحببنا أن نعرف إلى أين ستصل".

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلية والسلطات المصرية، حصاراً على قطاع غزة، طيلة العقد الماضي، إلا أن ذلك لم يمنع الزجاجة من تجاوز القوات البحرية الإسرائيلية، ومنطقة حظر الصيد، لتجد طريقها إلى روح السيد جهاد الطيبة.

وطلب الصياد، البالغ من العمر 54 عاماً، من زوج ابنته، وائل السلطان، أن يراسل الشابين عبر الإنترنت عن طريق عنوان البريد الإلكتروني المكتوب في رسالتهما، لأنه يعرف بالضبط شعور الإحباط الذي ينتاب المرء عندما ينتظر رداً لا يصل، بعد التجربة التي خاضها قبل 3 سنوات، عندما أرسل رسالة بطريقة مشابهة، يطالب فيها بإنهاء الحصار عن غزة، ولم يتلق رداً أبداً، وفقاً لموقع "ديلي ستار".

ويقول السيد جهاد واصفاً مشاعره حيال تلقيه الرسالة: "سافرت هذه الزجاجة عبر المياه الدولية، وعبرت الحدود من دون قيود، فيما لا نستطيع نحن الصيادين تجاوز مسافة 6 أميال بعيداً عن الشاطئ، آمل أن نصبح يوماً ما أحراراً مثل هذه الرسالة".

وأضاف مشيراً إلى الزوجين: "أود أن يعلما أن شعب غزة طيب، ومن حقه أن يعيش حياة جميلة مثل تلك التي يعيشانها".

وعبّر السيد رايت عن دهشته من وصول رسالته إلى شاطئ غزة، وقال في لقاء مع راديو "إن بي آر" الأميركي: "أشعر بالأسف لوضع الناس المأساوي في غزة، إلا أن الرسالة ذكرتنا جميعاً أننا نعيش في عالم واحد".

(العربي الجديد)

المساهمون