نجوم الغناء حين يفشلون في السينما

01 مايو 2014
الفنانون وشخصياتهم التمثيلية
+ الخط -
اختار كثير من المطربين عبر التاريخ دخول عالم التمثيل، واكتساب مسيرة مهنية وشهرة ثانية إلى جانب مسيراتهم في عالم الغناء. وقد نجح بعضهم نجاحاً منقطع النظير، وصل إلى حد تخليد اسمائهم في السجلات الذهبية. مثل: عبد الحليم حافظ، صباح، فريد الأطرش وليلى مراد، في حين كرّر آخرون التجربة ثم ابتعدوا عنها مثل: أم كلثوم، وفيروز، وعمرو دياب. لكنّ نجوماً آخرين أشهرهم: كاظم الساهر، محمد عبده، ماجدة الرومي وشيرين عبد الوهاب... قرّروا خوض التجربة مرّة واحدة فقط ولم يكرّروها بعد ذلك... فمن يعرف لماذا؟

كاظم الساهر  و"كمال"                              

في عام 1993 قام القيصر كاظم الساهر ببطولة مسلسل "المسافر" الذي أخرجه "فلاح زكي". فلعب دور "كمال" الشاب المكافح والموهوب إلى جانب الممثلة "سهير إياد" في دور حبيبته "نماء". وغنّى الساهر خلال الحلقات مجموعة من الأغنيات التي اشتهرت كثيراً آنذاك، منها: شحلو طولك، ابعد عني، مبروك عليك، محروس، وأغنية جنيريك المسلسل: لا تشكو للناس.

لكنّ الساهر لم يقدم على خوض التجربة مرة أخرى رغم نجاح العمل ونجاحه هو شخصياً في أداء الدور وإيصال إحساسه إلى الناس. والأغرب أنّه صرّح أكثر من مرّة للإعلام بأنّ "دخولي مجال التمثيل مجدداً أمر مستحيل لأنّني لا أرى نفسي ممثلا بل مطرباً فقط".

محمد عبده و"هاني"

قد لا يعرف كثيرون أن لفنان العرب محمد عبده تجربة واحدة مع التمثيل عمرها 45 عاماً. فقد خاضها سنة 1969 مع المخرج نور الدمرداش من خلال دور "هاني" في مسلسل "أغاني في بحر الأماني" إلى جانب "فاطمة مظهر" و"حسن دردير"، وقدم خلاله، على غرار الساهر، أغنيات كثيرة منها: "غنّي لي واكذب عليا"، "لو كلفتني المحبة" و"سهر والدنيا نعسانة". وقد نجح العمل أيضاً، لكنّه لم يكرر التجربة.

ماجدة الرومي و"تفيدة"

على عكس الساهر ومحمد عبده، كانت ماجدة الرومي أكثر استعداداً لمواصلة العمل في عوالم السينما مرّة أخرى، بعدما دخلتها من أبوابها الواسعة سنة 1976، عبر بطولتها فيلم "عودة الابن الضال". وقد كان العمل من تأليف صلاح جاهين وأخرجه يوسف شاهين. وأدّت الرومي شخصية "تفيدة" ابنة الجيران التي يتعلّق بها الحفيد ابراهيم وتأخذه معها في النهاية. وغنّت خلاله: "مفترق الطرق" و"باي باي" و"الشارع لنا".

أما عن اسباب عدم تكرار التجربة، فقد صرّحت ماجدة في حواراتها بأنّ "الحرب في لبنان والوضع الأمني وعدم استقراره كانت الأسباب الرئيسية" في ابتعادها وعدم قدرتها على اختيار عمل سينمائي آخر.

شيرين عبد الوهاب و"ليلى"

رغم أنّ شيرين عبد الوهاب صرّحت  أكثر من مرة عن عدم رضاها حيال أدائها في فيلم "ميدو مشاكل" الذي لعبت خلاله دور "ليلى" أمام الفنان أحمد حلمي وتحت إشراف المخرج محمد النجار عام 2003، إلا أنّها صرّحت أيضاً عن رغبتها في تكرار التجربة. وقالت في إحدى وسائل الإعلام إنّ "التمثيل يعيش". إذ ترى بذلك أنّ "السينما أكثر خلوداً من الأغاني".

ولعلّها تنتظر فرصة مناسبة لتعود ثانية إلى التمثيل بعد 11 عاماً، وتخرج من قائمة "المرّة اليتيمة" التي تختلف أسبابها بين النجوم، لكنّ "الفيلم" أو "المسلسل" واحد.

المساهمون