اختتام مهرجان الأغنية الأندلسية: متى تسوّق الجزائر موروثها؟

22 يناير 2015
من أجواء الحفلات (العربي الجديد)
+ الخط -
اختتمت الثلاثاء الطبعة السادسة من "المهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية" في مدينة القليعة غرب الجزائر العاصمة، برعاية وزارة الثقافة، وامتدّت فعالياته على مدار ستة أيام منذ افتتاحه في 15 من الشهر الجاري، بمشاركة فرق جزائرية وأخرى من المغرب وتونس، إضافة إلى مشاركين من دول أوروبية منها إسبانيا وفرنسا والبرتغال.

وكان المهرجان في هذه الدورة قد كرّم ليلة افتتاحه الفنان الراحل صادق البجاوي، كما كرّم الفنانة القديرة نرجس التي حضرت في ختامه، فأقيم على شرفها حفل فني أحيته المجموعة الوطنية النسائية للأندلسي، وغنّت خلاله المطربة لامية ماديني طبوعا مختلفة من هذا النوع الغنائي الذي توزّع بين المالوف والغرناطي والصنعة.

وقد استطاعت هذه الطبعة أن تتجاوز، من حيث النجاح والحضور، مستوى الطبعات السابقة، إذ إنّ ست سهرات على مدى خمسة أيام لم تقتصر على الأندلسي الجزائري بل شملت أنواعاً قريبة الأصل منه، مثل الفلامنكو الإسباني الذي قدّمه الثلاثي الإسباني، إضافة إلى فرقة ألفادو البرتغالية، وفرقة سيراسينا الفرنسية.

يُذكر أنّ هناك مهرجانات كثيرة لهذا النوع الغنائي في الجزائر أهمّها "المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية"، لكنّها لا تستطيع تجاوز حدود ضيّقة إعلامياً، حيث يُعدّ الأندلسي جزءا لا يتجزّأ من التراث الموسيقي الجزائري. بل يكاد يكون الواجهة الأشهر والأكثر كلاسيكية لهذا الموروث العريق الذي نشأ في الأندلس وتأثّرت به الجزائر وتونس بشكل خاصّ.


وما تزال فرق اللون الأندلسي ترتدي اللباس التقليدي لإثبات هويتها التقليدية، وقد امتدّ صيته أيضاً إلى دول أوروبية. فأصبحت بهجة رحال على سبيل المثال واحدة من أشهر المطربات في أوروبا، في حين بقي هذا النوع مجهولاً إلى حدّ كبير عربياً، رغم كونه عبارة عن تواشيح أغلبها باللغة الفصحى، ليبقى السؤال: متى ستسوّق الجزائر إعلامياً بشكل صحيح ذلك السحر الموجود في الأغاني الأندلسية؟

دلالات
المساهمون