حلاقة شعر طلاب أردنيين خرقوا إجراءات الحجر الصحي

وتصدر وسم #على_الصفر قائمة الأكثر تداولاً على "تويتر" في الأردن، بين مؤيد لإجراء الحكومة وبين معارض للإجراء الذي اعتبره حقوقيون مخالفاً للقانون.

وقال جابر في إيجاز صحافي، اليوم الخميس، إنّ الجهات المعنية "حلقت شعر رؤوس الدبيكة على الصفر"، بسبب عدم الالتزام بتعليمات الحظر، معتبرا ممارسة الدبكة "اختلاطاً وتقارباً اجتماعياً يكشفان عن عدم التزام أخلاقي".

وكانت الحكومة أعلنت فتح تحقيق بمقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر عدداً من الطلاب العائدين إلى الأردن، خلال تأدية الدبكة، في منطقة الحجر الصحي.

وتوعد وزير الصحة الأردني سعد جابر، كل المخالفين خاصة "الدبيكة" بحلق شعر رؤوسهم على الصفر، كعقوبة في حال عدم التزامهم بالإجراءات المفروضة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في الأردن.

وقال جابر: "القلة القليلة لا تلتزم بالمعايير. كما رأيتم، فإن سائقاً نقل العدوى لكل أقاربه ولا يزال العمل جارياً، وكل الدبيكة الذين لم يتبعوا التعليمات حلقوا لهم على الصفر. هذا ليس التزاماً أخلاقياً".

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، إنه سيتم التحقيق مع الشباب العائدين الموجودين في الحجر العام، الذين خالفوا تعليمات التباعد الجسدي والوقاية. وأكد أن إجراءات صارمة ستُفعّل لضمان عدم تكرار مثل هذه المظاهر المؤسفة، موجهاً رسالته إليهم: "كونوا على قدر المسؤولية والتضحية التي يبذلها الكثيرون لضمان سلامتكم وصحتكم. ما شاهدناه صادم، ولا يعكس تقديركم للجهود التي تبذل".

ونال الموضوع اهتماماً كبيرا من الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب حساب كاظم الأصلع: "شو قصدكم فيها يعني تحلقولهم على الصفر! وعلى فكرة إحنا صُلع وما في زينا وما أحلانا، نطالب باعتذار رسمي لكل واحد بحلق على الصفر أو على الصلعة وجه بنظرة انتصار#الصلعة_مش_عيب".

وقال الناشط السياسي الأردني علاء ملكاوي في تغريدة له: "تصرف أرعن من قبل الحكومة نريد معاقبة بالقانون وليس بالديكتاتورية، الحلاقة على الصفر هي انتهاك صارخ للحرية، لماذا بكل مرة لا نرى عقوبات ومحاكمات بل انتهاكاً لسيادة القانون؟".

وجاء في تغريدة لمحمد المعاني: "صورة تظهر أحد أفراد القوات المسلحة أثناء قيامه بحلق شعر أحد الطلبة المشاركين في "دبكة" جماعية داخل الحجر العام في #البحر_الميت، فيما ستتم إحالتهم إلى القضاء بعد الحجر".

وقالت المحامية هديل عبد العزيز: "تطبيق القانون، وفي هذه الحالة أمر الدفاع أصعب من حلاقة الشعر وأقسى. لكن حلاقة الشعر رغم أنها تشفي غليل الناس وتبدو أرحم من الحبس والغرامة لكن فيها إشكالية وحيدة: لا أساس قانونياً لها".