رولا أبو رعد... نجو دمج الصمّ

17 أكتوبر 2016
خلال إحدى ورشات التدريب (فيسبوك)
+ الخط -
تحدت رولا أبو رعد (37 عاماً)، الظروف التي ألمّت بها وهي طفلة بعدما فقدت سمعها إثر المرض وهي في الثالثة من عمرها، ولكنها ظلت تتكلم، وتعلمت مع مرور الزمن قراءة الشفاه لكي تستطيع التواصل مع من حولها ولا تضطر لتعلّم لغة الإشارة أو يضطر محدثها لتعلمها.


رولا أبو رعد، هي أم فلسطينية من أم الفحم، في فلسطين المحتلة، حصلت أخيراً على شهادة هي الأولى من نوعها في فلسطين وهي الإجازة في التدريب للسياقة النظرية للصم، وبذلك تكون قد استطاعت أن تجد طريقة لمساعدة أمثالها ممن ينظر لهم المجتمع كأنهم عالة عليه.

وقد أحست بمعاناتهم رغم أنها تستطيع الكلام وقراءة الشفاه، وترى أن قراءة الشفاة هي موهبة وهبة من الله برعت فيها رولا وتمكنت بسببها من أن تدخل المدارس العادية حتى أنهت الثانوية العامة، كما أن عدم وجود مدارس عربية خاصة بالصم في بلدتها في ذلك الوقت، أجبرها على دخول هذه المدارس، ولكنها لم تشعر بأي معاناة بسبب قدرتها على فهم المعلمين والمعلمات من خلال قراءة الشفاه.

وقد استمدت القوة والثقة بنفسها وتوجهت لدراسة التربية الخاصة في معهد متخصص وتزوجت بزوجها الحالي، وهو أصم، ما دفعها لأن تتعلم لغة الإشارة من أجله.


انضمت رولا أبو رعد لجمعية "أنصت"، وهي مؤسسة تُعنى بالصم لدى العرب في فلسطين المحتلة، وحصلت على شهادة لتعليم السياقة النظرية لمن يعانون من مشاكل في السمع، لتكون الأولى في الوسط العربي في هذا المجال، وقد استغرق الأمر منها عدة أشهر من التعليم حتى حصلت على هذه الشهادة (الإجازة)، والتي سوف تساعدها لدمج أمثالها في المجتمع.


ولا تنكر رولا أن المجتمع العربي بدأ يتقبل الصم والبكم، وأن هناك الكثير من الحقوق التي استطاع الحصول عليها، ويضاف لها حق الأصم في أن يتعلم قيادة السيارات.

المساهمون