في مؤتمرٍ شبابي في جامعة ماريلاند في مدينة بالتيمور الأميركيَّة، شجَّعت السيدة الأميركيّة الأولى، ميلانيا ترامب، الشباب على عدم تعاطي المخدَّرات، قائلة إنَّها: "تمنعهم من تحقيق أهدافهم".
وخاطبت ميلانيا مئات الطلاب في المدارس الإعدادية والثانويَّة، يوم أمس الثلاثاء، ضمن حملة "كن الأفضل" الموجّهة نحو الشباب، والهادفة إلى رفع الوعي بشأن استهلاك المخدّرات، وتحديدًا مُخدّر الأفيون، كما ذكرت "أسوشييتد برس".
ووجَّهت ميلانيا كلامها إلى الطلاب قائلة: "أنا معكم في هذه المعركة، وأكافح من أجلكم".
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنَّ الجمهور واجه خطاب السيّدة الأولى بصيحات استهجان عالية، وذلك احتجاجاً على مواقف زوجها العنصريَّة من الولاية.
واستمرّ خطاب ميلانيا 5 دقائق فقط، لتخرج من القاعة أيضاً وسط صفير وصيحات استنكار من الطلاب الحاضرين.
وحاولت ميلانيا عدم إظهار ارتباكها من هتافات الجمهور، وقرأت خطابها القصير، متجاهلةً استنكار الحضور تماماً.
وعُقِد المؤتمر في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند، بتنظيمٍ من نجم هوليوود، مارك ولبيرج، و"وكالة المخدرات الأميركية" DEA.
وكان زوج السيدة الأولى، الرئيس دونالد ترامب، قد أهان المدينة في يوليو/ تمّوز الماضي، عندما وصف المدينة بأنّها "أخطر" و"أسوأ" مكان في الولايات المتحدة الأميركيَّة.
وجاءت إهانات ترامب أيضاً على حسابه الخاص على موقع "تويتر"، عندما هاجم النائب الأميركي المتوفّى، إيليجاه كومينغز، إذْ كان الأخير ناقدًا لترامب دومًا، ومثَّل الدائرة الانتخابيّة السابعة عن ماريلاند في مجلس النوّاب.
ووصف ترامب المناطق التي مثّلها النائب المتوفى بـ "منطقة لا يرغب البشر في السكن داخلها". واتهم الديمقراطيون الرئيس الأميركي، آنذاك، بالعنصريَّة، والهجوم على الأميركيين من أصل أفريقي.
وهذه ليست المرَّة الأولى التي يواجه فيها أميركيون ميلانيا ترامب بالصفير والاستنكار، ففي وقت سابق خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري قوبلت السيدة الأولى باحتجاجات، في أثناء زيارتها أحد المراكز الطبية في مدينة بوسطن، إذْ ردد المتظاهرون هتافات مناوئة، وحملوا لافتات تندد بسياسة الهجرة التي تنتهجها إدارة ترامب.