استمع إلى الملخص
- سيتم منع دخول أي منتجات سائلة إلى المتحف، باستثناء حليب الأطفال والأدوية الموصوفة، لضمان حماية الزوار والموظفين والمجموعات الفنية، مع استمرار الدخول المجاني وخضوع الزوار للتفتيش الأمني.
- شهدت متاحف أخرى في أوروبا حوادث مشابهة، مثل متحف برادو في مدريد والمتحف المصري في برشلونة، مما يعكس تزايد التهديدات الأمنية على المؤسسات الثقافية.
أعلن متحف المعرض الوطني (ناشونال غاليري) في لندن، الخميس، أنه سيعزز الإجراءات الأمنية بعدما استهدفه مرّات عدّة ناشطون بيئيون وآخرون مؤيدون للفلسطينيين، محدثين تخريباً لأعمال ضمن مجموعته. وأشار المتحف إلى أنه كان "ضحية لخمسة هجمات منفصلة" منذ يوليو/ تموز 2022، ولم تتضرر الأعمال المحمية بالزجاج في هذه الهجمات، بل خُرّبت إطارات بعضها.
وقالت الإدارة في بيان: "لسوء الحظ وصلنا إلى نقطة أصبحنا فيها ملزمين باتخاذ تدابير لحماية زوارنا وموظفينا ومجموعات الأعمال الفنية لدينا"، كما أشار إلى أنّه اعتباراً من الجمعة، "سيُمنع أي منتج سائل في المعرض الوطني"، باستثناء حليب الأطفال والأدوية الموصوفة، بحسب الإدارة. والدخول إلى هذا المتحف الواقع في وسط لندن مجاني، على غرار كل المتاحف العامة البريطانية، ويمر الزوار عبر بوابة أمنية وتخضع حقائبهم للتفتيش من أحد عناصر الأمن.
يأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من قيام ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من مجموعة يوث ديماند بتغطية لوحة بيكاسو "الأمومة" (1901)، لفترة وجيزة، بملصق يظهر أمّاً وولدها ملطخين بالدماء في قطاع غزة. وفي نهاية سبتمبر/ أيلول، ألقى ناشطان بيئيان من مجموعة جاست ستوب أويل الحساء على نسختين من لوحة "دوار الشمس" لفان غوخ. وكان ناشطان من المجموعة قد أقدما على الخطوة نفسها على إحدى هاتين النسختين من اللوحة في يوليو 2022، كما حُكم عليهما بالسجن.
وتطرّق المعرض الوطني في بيانه إلى حوادث طاولت لوحتي "عربة القش" لجون كونستابل في العام 2022، و"فينوس في المرآة" لدييغو فيلاسكيز سنة 2023. وشهدت متاحف أخرى في أوروبا حوادث مماثلة، أبرزها متحف برادو في مدريد، والمتحف المصري في برشلونة، ومتحف باربريني في بوتسدام في ألمانيا.
(فرانس برس)