الفنانون والإعلان... من يروّج للآخر؟

19 أكتوبر 2017
هيفا وهبي ولعبة الصقور (فيسبوك)
+ الخط -
ليست المرة الأولى التي تشارك فيها الفنانة اللبنانية، هيفا وهبي، كوجه دعائي. وهبي نفسها بدأت حياتها في عالم الأضواء من خلال مجموعة من الإعلانات التجارية، منها ما صُور في سورية، ومنها في الخليج. وكانت خلال السنوات السابقة الوجه الإعلاني لشركات تصميم وتنفيذ المجوهرات. لكنها، اليوم، تدخل عالم الألعاب الإلكترونية من خلال تطبيق "صقور العرب" الذي سيكون جاهزاً خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهي لعبة على الأدوات الالكترونية من هواتف وحاسوب وغيرها. ويبدو أن الشركة ستستغل جماهيرية هيفا في العالم العربي من أجل الترويج لهذا الغرض، وظهرت وهبي في الصور الأولى من الحملة بأزياء عسكرية لافتة، قبيل تنزيل التطبيق قريباً.

اختيار المعلنين لنجوم الفن من أجل الترويج لإنتاجهم، أصبح في السنوات الأخيرة مضاعفًا، نظراً لما يتمتع به الفنان من شهرة بالنسبة للشركة، خصوصاً أن معظم الفنانين ينشطون على مواقع الميديا البديلة، وهذا لوحده يعتبر مكسباً إضافياً لتعرّف الناس على المنتج الذي يختاره الفنان من باب الإعلانات.

قبل أشهر، اختيرت الممثلة اللبنانية، نادين نسيب نجيم، الوجه الإعلاني لماركة شهيرة من العدسات اللاصقة. نجيم التي شاركت لثلاث سنوات في مسلسلات رمضانية، كسبت شهرة كبيرة في دول الخليج العربي. لذلك اختارتها شركة مصنعة للعدسات اللاصقة لتكون الوجه الإعلاني لهذه "الماركة". وقيل إن المبلغ الذي تقاضته تخطى مليون دولار أميركي، بعدما كانت زميلتها مايا دياب سفيرة للعدسات نفسها بمبلغ لا يتجاوز نصف ما تقاضته نجيم.

وعملت سيرين عبد النور مع شركة خاصة بالمفروشات المنزلية و"لايف ستايل"، وتبنت المجموعة تعاقدها مع عبد النور من أجل حملة إعلانية غزت الأسواق. وعُلِم أن عبد النور قبلت بتوقيع حصري مع الشركة لمدة ثلاث سنوات بمبلغ مليوني دولار أميركي، شرط ألا تشارك في أي إعلان، ينافس الشركة نفسها، وفق العقد الموقع بين الطرفين.

وشارك النجم الرياضي، رونالدو، بداية الصيف الماضي بحملة دعائية لإحدى شركات الحديد المصرية، وقيل إنه تقاضى مبلغ مليون يورو مقابل ذلك. لكن البعض شكك في أن يكون رونالدو نفسه هو من شارك في الصورة الخاصة بهذا الإعلان وقيل أن شبيهه هو من قام بالتصوير "فيديو"، وأن رونالدو أعطى الشركة صورة وضعت على "لوغو" الشركة بطريقة "فوتوشوب" دون أن يتكلف عناء السفر، ويحصر نفسه بعقد تجاري.
وتقاضت الفنانة المصرية، شيرين عبد الوهاب مبلغاً تجاوز الثلاثة ملايين دولار أميركي لمشاركتها في رمضان الماضي، بإعلان خاص لشركة اتصالات مصرية. وقيل أن زميلها الممثل محمد هنيدي تقاضى حوالى 4 ملايين جنيه للمشاركة في الإعلان نفسه، الخاص بشركة اتصالات مصرية.
وكذلك تقاضت الممثلة، ليلى علوي، مبلغ 4 ملايين جنيه لقاء تصوير إعلانٍ لماركة أدوات منزلية ومكيفات، وقيل أن علوي لم تكن لتبدي موافقتها قبل ذلك، خصوصاً أنها طلبت مبلغ 5 ملايين جنيه للمشاركة في هذا الإعلان، إلا أنها وبناء على إلحاح الشركة، وافقت على تخفيض المبلغ والتصوير الذي أخذ يوماً واحداً فقط.
وتعمل الفنانة اللبنانية، يارا، سفيرة لماركة ساعات ومجوهرات ضخمة، وهي انضمت إلى تلك الشركة مقابل عقد مالي، يقال إنه مليون دولار سنوياً.
أما الفنان راغب علامة فكان وجهاً دعائياً لكثير من الإعلانات التجارية، مؤخراً كان سفيراً لساعات سويسرية ويقال أن المبلغ الذي تقاضاه هو مليون دولار سنوياً، وأمامه ثلاث مهمات ترويجية في السنة الواحدة. وكان راغب علامة لوقت قصير الوجه الإعلاني لماركة ومتاجر ثياب شهيرة، وطالبت الشركة بوضع اسمها في إحدى أغنياته المصورة، مقابل بدل مادي أسهم في إنتاج وتصوير الكليب للأغنية نفسها.
من يروج للآخر؟ الفنانون... أم الشركات التجارية؟ الواضح أن المصلحة متبادلة في مثل هذه الحالات التي أصبحت موضة يلهث وراءها الطرفان معاً.



المساهمون