البلد الذي تعاني سجونه من الفراغ... وقلّة المساجين

13 يوليو 2016
زنزانة هولندية (كاترينوس فاندرفين/Getty)
+ الخط -


تشهد السجون في البلدان الأوروبية انخفاضاً كبيراً من حيث عددها، إذ إن الكثير منها قد تم إغلاقه، في ظل تراجع معدلات الجريمة وعدد النزلاء مع السنوات.

ويتعلق الأمر بمملكة هولندا التي عرفت تراجعاً من حيث عدد السجناء والسجون، ما اضطر الكثير منها إلى إغلاق أبوابها، وذلك بسبب نظام الرعاية في هذه السجون التي تخرّج أناساً متعافين، بدل مجرمين جدد.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن زائر السجون الهولندية يتفاجأ من فراغها، إذ أعلنت وزارة العدل في البلاد أن إجمالي عدد السجناء المعتقلين قد انخفض بنسبة 27 في المئة بين عامي 2011 و 2015.


وتسير الأرقام الهولندية عكس نظيرتها في العالم، إذ نشر معهد أبحاث السياسة الجنائية تقريراً قدّر نسبة نمو عدد السجناء في العالم بـ 20 في المئة بين عامي 2000 و 2015.

وأشارت وزارة السجون الهولندية إلى أن معدلاتها بين الأكثر انخفاضاً في أوروبا، إذ يسجن 57 من أصل كل 100 ألف مواطن، مباشرة بعد فنلندا التي لا يتجاوز فيها السجناء 54 لكل 100 ألف مواطن، في وقت تعرف دول أخرى ارتفاعاً كبيراً، مثل إنكلترا وويلز التي لا يقل فيها عدد المسجونين عن 148 لكل 100 ألف، بينما حطمت أميركا حاجز 693 لكل مائة ألف.

وانخفضت نسبة الجريمة في هولندا بنحو 0.9 في المائة سنوياً خلال الأعوام الأخيرة، كما تم اعتماد أساليب أخرى للعقاب، مثل الخدمة الاجتماعية وسوار رصد التحركات.

وأدّت هذه التغييرات إلى انخفاض ملحوظ بين السجناء خصوصاً الأطفال الأقل من 17 سنة بنسبة 55 في المائة والشباب بين 18 و22 سنة بنسبة 44 في المائة.

وقد تسبّب عدم استخدام السجون، في إغلاق 19 منها، بينما 5 أخرى مرشحة للإغلاق قريباً، في وقت تم تأجير السجون للحكومات النرويجية والبلجيكية لإيواء سجنائهم، واستخدمت أخرى كإقامات للاجئين والمهاجرين.

(العربي الجديد)






المساهمون