ريما الأسدي: التراث الفلسطيني العصري

14 أكتوبر 2017
(العربي الجديد)
+ الخط -
تُمثل المطرزات الفلسطينيّة جزءاً هامّاً من تراث الشعب الفلسطيني الذي ما زال يتمسك به رغم كل محاولات طمسه من قبل المحتل الصهيوني، ويسعى اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بنشره بطرق عدّة وأساليب تتناسب مع الجيل الجديد الذي لم يعش في فلسطين.
ريما الأسدي من قرية دير الأسد في شمال فلسطين لجأ أهلها إلى لبنان بعد نكبة 1948 أخذت على عاتقها نشر التراث الفلسطيني بطريقتها الخاصّة، وبدأت باستخدام المطرزات الفلسطينية بأشكال عدّة ونفّذت القطبة الفلسطينيّة على اكسسوارات ومحافظ وغيرها.
وفي حوار مع "العربي الجديد" قالت ريما: أسست مشروعي لهدفين رئيسيين، الأول هو إعادة إحياء ونشر التراث الفلسطيني الذي نتمسك به ونعتبره هوية للشعب الفلسطيني يحاول المحتل سرقته، والثاني هو مساعدة النساء الفلسطينيات في مخيمات اللجوء لخلق فرص عمل لهم من خلال التطريز، وخاصة أن الوضع الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان سيئ للغاية.
وأضافت، نقوم بتنفيذ كل ما يختص بالتراث الفلسطيني من خلال التطريز ولكن بطريقة حديثة وبشكل وفكرة جديدين، كي نستطيع نشر هذا التراث في أوساط الشباب الفلسطينيين كي يبقوا متمسكين بتراث بلادهم، واستطعنا أن نصنع قطعاً مطرّزة بالقطبة الفلسطينيّة منها محافظ رجاليّة ونسائيّة وربطات عنق وأساور وأحزمة وعلّاقات مفاتيح، كذلك قمنا بتصميم وتطريز أغطية طاولات وصواني ضيافة وكلها بألوان يتقبلها الجيل الجديد مع الحفاظ على التراث الأصلي ولكن تم تنفيذه بطريقة حديثة.
وقالت: أقوم بالتعاون مع سيدات فلسطينيات يعملن بالتطريز بتصميم هذه القطع وهن نساء عندهن خبرة كبيرة في التطريز بالإضافة إلى بعض الفتيات اللواتي تدربن على التطريز من نساء كبار في السن وهذا يدل على انتقال التراث من جيل إلى جيل بهدف الحفاظ عليه.


دلالات
المساهمون