المسلسلات العربية: خارطة رمضان تتحدى الملل

14 ديسمبر 2015
من مسلسل "خاتون" لكاريس بشار (المكتب الإعلامي)
+ الخط -
يعقد في القاهرة يوم غد الثلاثاء، مؤتمر صحافي للإعلان عن بداية تصوير مسلسل جديد ستقوم ببطولته الفنانة التونسية لطيفة، بعنوان "كلمة سر"؛ وهو من كتابة أحمد عبد الفتاح وإخراج سعد هنداوي. "كلمة سر" يدخل المغنية في منافسة جديّة هذه المرة أمام عدد كبير من الإنتاجات الدرامية التي تُصور ما بين القاهرة وبيروت ودمشق. وأمام "طفرة" في الإنتاج العربي المشترك يبدو أنه أصبح الورقة الرابحة على صعيد الإنتاج، في حين تؤكد المعطيات أن الاستثمار الدرامي في هذا الظرف هو الأكثر ربحًا للمستثمر العربي من أي اختصاص فنّي آخر، ذلك، مع تردي سوق الغناء واقتصار الحفلات على بعض الدول الهادئة أمنيًا.

دخول المغنية لطيفة إلى التمثيل الدرامي، يعني استثمارها هي أيضاً لنفسها أو شهرتها في "الدراما" التي تتخطى في مفهومها أغنية خاصة للطيفة، وتفتح أمامها آفاقاً جديدة بعد تجربتها اليتيمة في فيلم "سكوت ح نصور" مع المخرج الراحل يوسف شاهين العام 2001، ومسرحية "حكم الرعيان" للراحل منصور الرحباني إنتاج العام 2004.

في القاهرة، النشاط الدرامي مدروس أكثر، والكل ينتظر دخول العام الجديد لتحديد مساره، مي عز الدين لم تتمكن حتى الساعة من الموافقة على عمل درامي تؤدي فيه دور البطولة لموسم رمضان المقبل كما عودتنا، فهي وفق المعلومات ما زالت تدرس مزيداً من العروض التي لا تقتصر على المسلسلات بل لقبولها بطولة سينمائية.

وكان أيضًا تصريح المغنية المصرية شيرين قبل فترة عن ضرورة الاستعانة بقصة جديدة مغايرة تماماً لمسلسل "طريقي" الذي ربح الرهان في رمضان الماضي، ومنح شيرين دخولاً مهما وناجحاً في عالم الدراما الرمضانية بشكل خاص. وهذا التصريح سيدفع شيرين للبحث عن "ورق" أو سيناريو مصري يخرج عن إطار الاعمال الكلاسيكية التي ملأت الشاشة المصرية والعربية في السنوات الأخيرة.

أما هيفا وهبي فمرة جديدة، تستعين بالسيناريست أيمن سلامة في عمل يُشاع أنه يحضر، سيتم الإعلان عنه قريباً ريثما تنتهي وهبي من إعداد ألبومها الغنائي الجديد، الذي يُبعدها عن أي عمل فنّي آخر. ويبدو أن هيفا لن تتأخر في الإعلان عن موافقتها على خوض تجربة تمثيلية جديدة بعد سنتين من الأعمال الدرامية المتتالية لموسم رمضان.

هذا الرسم التقريبي للخارطة المصرية، تقابله حركة فعّالة لإنتاج مجموعة من المسلسلات التي تدخل في قلب البوصلة الرمضانية بين دمشق وبيروت. mbc تشدّ العزم للإعلان عن مجموعة خاصة من المسلسلات التي ستشارك في إنتاجها، غادة عبد الرازق تبدأ هي أيضاً، بتصوير مسلسل بعنوان "الخانكة" يشاركها فيه الممثل ماجد المصري. ووفق المعلومات فإن mbc استغنت عن المشاركة في الإنتاج بسبب رفع الممثلة غادة عبد الرازق لأجرها، بعدما كان مقرراً أن يشاركها الممثل محمد رمضان؛ وهو الأعلى أجراً بين الممثلين الشباب في مصر ما دفع mbc للاستغناء عن فكرة المسلسل والعمل على إشراك رمضان مع زميلته مي عز الدين في مسلسل تبحث عنه لاعتبارات كثيرة، منها جماهيرية رمضان ــ عز الدين في عمل واحد.

أما نيللي كريم التي تعتبر من الأوراق الرابحة للدراما العربية فبدأت تصوير دورها في مسلسل "سقوط حر" للموسم الرمضاني أيضاً.

وتستعد محطة "أبو ظبي" للإعلان أيضاً عن مجموعة من الأعمال الرمضانية التي ستقدمها بالاشتراك مع "كلاكيت" الشركة المنتجة التي تتولى تنفيذ هذه المسلسلات، والتي يقودها إياد نجّار وترجح المصادر أن يتم الإعلان عن ذلك تباعا بعد انتهاء نجار من تقديم برنامج "كاستنغ العرب" على شاشة أبو ظبي نهاية العام الحالي، وتفرغ الجميع للبدء بتنفيذ وتصوير الأعمال المنتظرة.

على خط مواز، تنشط أيضاً مجموعة من شركات الإنتاج السورية المقيمة والمهجرة قسراً، بسبب الأوضاع الأمنية بتصوير مجموعة أعمال قيمة، للموسم المقبل. مسلسل "أهل الغرام " كما بات معلوما ينفذ بين بيروت ودمشق ويتجه إلى دبي، عمل متشعب وقصص جديدة كثر الحديث عنها ليبقى توقيت العرض مرهونا بقرار المنتج في دخول السباق الرمضاني أو تقديمه قبل الموسم بقليل.

اقرأ أيضاً: أهل الغرام: بيروت بطلة الجزء الثالث

وبدأت قبل أيام الممثلة السورية كاريس بشّار تصوير مشاهدها في مسلسل "خاتون"، بشخصية "زمرد"، بطلة "غدا نلتقي" تعود إلى سورية في "خاتون" بعد غياب في بيروت لتقدم شخصية معقدة، وتواجه عددا من نجوم سورية.

"زمرد" وفق بيان صحافي، هي ابنة الزعيم "أبو العز" (سلوم حداد) وطليقة "عكّاش" (باسم ياخور)، والتي تحاول منع "نعمت" من التلاعب بأختها "خاتون" (كندة حنّا) لفرط عقد العائلة في سبيل الزعامة، في خط درامي يحمل دلالة خاصة على معنى الوحدة داخل البيت الواحد.
وتشارك بشّار في العمل إلى جانب طائفة من الممثلين السوريين والعرب، منهم باسم ياخور وسلّوم حداد وكندة حنا وميلاد يوسف وأيمن رضا ومعتصم النهار، ومن لبنان يوسف الخال وطوني عيسى، وحسن كشاش من الجزائر، ومعز التومي من تونس، في عمل سوري بعيد عن النمطية التي سادت صورة "الحارة"، على أن يُعرض العمل في رمضان المقبل على مدى 60 حلقة، من إنتاج "غولدن لاين"، وتأليف طلال مارديني، ومعالجة درامية لسيف حامد، وإخراج تامر إسحق.

أما مسلسل "مدرسة حب" فما زال يُصور ما بين بيروت ودمشق، "ثلاثيات" من الحب الرومانسي اختارها المنتج مصطفى نعمو ليلحق العرض ابتداء من العام المقبل، ورغم أن "المدرسة" مزدحمة بممثلين عرب، سيكون حضور الفنان كاظم الساهر إضافة ترفع من منسوب متابعة هذه الأعمال بين الجمهور.

كل تلك الأعمال، وغيرها التي تشكل المشهد الرمضاني الدرامي لم تكتمل بشكل أخير. إذ يواجه جزء كبير منها أزمة عرض خصوصاً تلك التي تتجاوز ثلاثين حلقة، ويخوض المنتجون من دون شك معركة إثبات وجود واضحة للاستمرار على هذا الخط في الإنتاج الدرامي الذي يبدو وكأنه الوحيد الغائب عن الظروف الأمنية والسياسية التي يشهدها العالم العربي.


اقرأ أيضاً7 ملكات جمال لبنانيّات... لمعنَ بعيداً عن اللقب
المساهمون