مراحل تطور "الكيمونو" ضمن أسبوع الموضة في لندن

28 فبراير 2020
يستمر المعرض إلى يونيو/حزيران (دانييل ليل-أوليفاس/فرانس برس)
+ الخط -
فتن سحر الكيمونو مشاهير عبر العالم من أمثال فريدي ميركوري وإيف سان لوران وجورج لوكاس... واليوم، ينظم له معرض يروي أبرز مراحل تطوره منذ العصور الوسطى في اليابان، ضمن أسبوع الموضة في لندن.

ظهر هذا اللباس تحديداً في أفلام "ستارز وورز" Star Wars لجورج لوكاس، إذ كان يرتديه محاربو الجيداي.

وقالت آنا جاكسون، القيمة على معرض "كيمونو: كيوتو تو كات ووك" الذي سيفتتح في متحف "فيكتوريا أند ألبرت ميوزيم" في لندن غداً السبت، "إنها خفيفة للغاية، وأعتقد أن هذا ما يجعلها أيقونة ملهمة".

وأوضح مدير المتحف تريسترام هانت "عندما نفكر في الموضة، قد لا يكون الكيمونو أول ما يخطر في بالنا". والمعرض يستمر حتى 21 يونيو/حزيران المقبل.

وقال هانت إن التصاميم المتعددة والمختلفة للكيمونو التي يتضمنها المعرض مثل الكيمونو العصري الذي صممه الياباني جوتارو سايتو، أو ذاك التقليدي العائد إلى عام 1800، أو لباس ثالث صممه البريطاني جون غاليانو عام 2007 لدار "ديور"، "توضح كيف ترجمت أزياء الكيمونو إلى ما وراء الحدود الثقافية والجغرافية".

تصميم جون غاليانو لـ "ديور" (دانييل ليل-أوليفاس/فرانس برس) 

حتى أن تأثير الكيمونو وصل إلى الفضاء مع التصاميم التي ارتدتها شخصيات محاربة في سلسلة أفلام "ستار وورز". وتظهر أكثر من مئة قطعة الاختلافات المتناقضة حول ما كان يوما رداء بسيطاً، ويعود تاريخ أقدمها إلى الفترة الممتدة بين 1660 و1680، ويتميز بتطريزات لأوراق القيقب على رسوم مائية بأشكال مختلفة.

أما أحدثها، فهو عبارة عن معطف طويل صممه الشاب ميليغن بومون في 2019.

وأوضحت جاكسون لوكالة "فرانس برس" عن سحر الكيمونو الدائم العابر للوقت والقارات "إن بساطة شكل الكيمونو تعني أنه يمكن إعادة تشكيله بعدد لا يحصى من الطرق". وأضافت "يحب الكثير من الأشخاص أن توضع قطعة القماش على الكتفين. بالنسبة إلى آخرين، فهم يحبون وضع الوشاح في الوسط".

وتابعت "أما بالنسبة إلى البعض الآخر، فالأمر يتعلق بالأنماط المذهلة وطريقة دمجها مع بعضها البعض بطرق غير عادية".

بدأ الكيمونو الذي يرتديه الرجال والنساء على حد سواء الظهور في أوروبا بفضل شركة "داتش إيست إنديا" التي سمح لها بالتجارة مع اليابان، رغم السياسة الانعزالية في فترة إيدو (1615-1868) التي منعت الاتصال مع الخارج.

(غاريث كاترمول/Getty) 

في القرن التاسع عشر، بدأت اليابان بإنتاج الكيمونو مستخدمة الحرير الفرنسي، وبدأت أوروبا بإنتاج الكيمونو من الأقمشة اليابانية. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف الكيمونو عن التأثير على الموضة العالمية.

ومع مرور الوقت، تحوّل التطريز التقليدي الذي يصور القصب وأشجار الكرز وزنابق المياه والطيور والتنانين إلى أنماط هندسية معقدة. وعام 1998، صمّم الفرنسي جان بول غوتييه كيمونو أحمر اللون بطول شورت قصير، لنجمة البوب الأميركية مادونا.

(دانييل ليل-أوليفاس/فرانس برس) 

أما في عام 1997، صمم ألكساندر ماكوين كيمونو برقبة واسعة وكمّين قصيرين لبيورك، واعتبر تصميماً طليعياً يشبه المغنية الأيسلندية. وحوّل إيف سان لوران، عام 1958، الكيمونو التقليدي إلى لباس هجين، بعد تصميمه بتنورة ضخمة وسترة قصيرة.

وعام 2005، أعاد يوهجي ياماموتو تصميم كيمونو باستخدام الحرير، لإبراز الغموض الذي يكتنف هذا الرداء، مثل ما فعل مغني فرقة "كوين"، فريدي ميركوري، في السبعينيات حين ارتدى الكيمونو على خشبة المسرح خلال جولات الفرقة البريطانية في اليابان. وقالت جاكسون "إنه لباس لا يحمل هوية جنسية (...) وهو أنيق جداً".

(فرانس برس)

المساهمون