أسبوع مقاومة الفصل العنصري بالدوحة مستمر و"الفن والمقاومة" باكورته

27 مارس 2018
جلسة نقاشية مع الفنانين عماد حجاج وحيان منور(معتصم الناصر)
+ الخط -
يحتضن الحي  الثقافي "كتارا" هذه الأيام، أسبوع مقاومة الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي بنسخته السابعة، والذي انطلق مساء الأحد بالدوحة، تحت عنوان "70 عاماً من مقاومة النكبة المستمرة"، ويتواصل لغاية 31 مارس/آذار الجاري.

وجاء معرض "الفن والمقاومة" باكورة فعالياته، متضمناً ملصقات إعلامية قديمة ومعاصرة من فلسطين وقطر ومعظم الدول العربية، وهو أرشفة للبوسترات والرسومات التي أنتجها الفلسطيني وكل داعم للقضية الفلسطينية لعشرات السنين وحتى اليوم.

وتبع افتتاح المعرض جلسة نقاشية مع رسام الكاريكاتير، الفنان عماد حجاج والفنان التشكيلي حيان منور، تحدثا خلالها عن استخدامهم للفن في التعبير عن المقاومة والرموز الفلسطينية، تخليداً للذكرى ودعوة للتفاؤل.

وأكد حجاج أن الأساس بالمعركة مع العدو الإسرائيلي هو الصورة، والأجنبي يقرأ الكاريكاتير الذي يحمل رسالة مباشرة، لافتاً إلى أنه يحب أن يعرض ممارسات الاحتلال من دون كلام، وموضحاً أنه لا يرسم ويقدم لوحاته من نظرة تسويقية "تجارية"، على مبدأ "الجمهور عايز كده"، قائلاً: " من حقي أن أقدم لوناً آخر للفن، لأن الفن هو لسان حال المهمشين والمظلومين".

وحول غياب الفكاهة عن الكاريكاتير السياسي، قال حجاج :" أميل إلى الكوميديا السوداء، وأحرص دائماً في كاريكاتير القضية الفلسطينية على اللغة البصرية رغم خسارتي النكتة". واعتبر حجاج منصات التواصل الاجتماعي مكسباً كبيراً للفنان، يمكن أن يصل من خلالها إلى شريحة واسعة جدًا، وخارج الحدود أيضاً.



وحول سبب تركيزه على جدار الفصل العنصري في أعماله الفنية، قال منور: "منذ 2006 وأنا أدرس تأثير الجدار العنصري على الشعب الفلسطيني في الداخل، وفي الخارج أيضاً، فكيف نتخيل لمحتل أن يقعد في أرضنا ويحجب عنا النظر؟ مقابل أن يسطو على الموارد والثروات؟ والجدار برأيي هو هزيمة فكرية للاحتلال الإسرائيلي، الذي تفاجأ بتصدي المثقفين والفنانين من الداخل الفلسطيني وتعريتهم للاحتلال وأساليبه القمعية بمختلف الوسائل الفكرية".

وقالت منسقة أسبوع "مقاومة الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي" سارة الديسي، لـ"العربي الجديد، إن أسبوع مقاومة الاحتلال يتيح الفرصة للمواطنين القطريين والمقيمين، للمشاركة في الفعاليات الثقافية والجلسات النقاشية التي تتمحور حول رفع الوعي ببشاعة ممارسات الكيان الصهيوني، تجاه شعب فلسطين داخل الأراضي المحتلة.

وأوضحت الديسي، أن أنشطة الأسبوع تتنوع ما بين المحاضرات، والورشات العملية وعروض الأفلام، إذ قدم زيد الشعيبي ورشة عن كيفية بناء حملات المقاطعة أمس الإثنين واليوم الثلاثاء، ويقدم أليكس دي جاغر، ورشة عن الاستفادة من حملة "ابارتهايد" جنوب أفريقيا في حملات المقاطعة الفلسطينية.



ويقدم النادي الفلسطيني اليوم الثلاثاء، محاضرة "كيف يسافر الفلسطيني؟"، تتناول التقسيم السياسي لفلسطين وتأثيره على سكانها في الضفة، وغزة، والداخل والشتات. وتقدم الباحثة دانا الكرد، محاضرة تعرف فيها الجمهور غير الناطق بالعربية على المقاطعة الأكاديمية وذلك يوم الخميس المقبل. وتختم المحاضرات ضمن الأسبوع، بمحاضرة بعنوان "جواسيس في الأرض المقدسة"، يتحدث خلالها المؤرخ وعالم الآثار محمد مرقطن، عن تأثير الرحالة الغربيين والجواسيس في صناعة الرواية الصهيونية.

وتختتم فعاليات الأسبوع بعرض فيلم "لما شفتك" للمخرجة الفلسطينية آن ماري، يوم 31 مارس/ آذار الجاري، ويتحدث عن طفل ابن مخيم يحاول الهرب بحثا عن أبيه الفدائي. يذكر أن الأسبوع من تنظيم "شباب قطر ضد التطبيع" بالتعاون مع مجموعة "الروزنا"، و"النادي الفلسطيني" في معهد الدوحة للدراسات العليا، ونادي طلاب "جورجتاون للعدالة في فلسطين".

 

المساهمون