300 فنان يحيون مهرجان الجاز في حدائق إسطنبول

02 يوليو 2019
خمسون حفلة يومية يحييها فنانو الجاز (تويتر)
+ الخط -

تستمر فعاليات مهرجان إسطنبول لموسيقى الجاز هذا العام بدورتها السادسة والعشرين، مع خمسين حفلة تقام يومياً في سبع وعشرين منطقة متفرقة بالمدينة، وتقام أغلب الحفلات في الحدائق العامة.

وكانت منطقة بيلكدوزو في إسطنبول المحطة الأولى لانطلاق المهرجان في الـ 29 من يونيو/حزيران الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى الثامن عشر من يوليو/ تموز الجاري تحت شعار "جاز في الحدائق".

وقد أحيت الفعالية الأولى في منطقة بيلكدوزو فرقة الأوركسترا "Balkan Paradise Orchestra" وسط تفاعل كبير من الجمهور الحاضر، وبمشاركة رئيس البلدية الجديد أكرم إمام أوغلو، الذي كان رئيساً لبلدية المنطقة، قبل أن يفوز بانتخابات بلدية المدينة الكبرى.

وقال أوغلو: "في كل مكان من إسطنبول ستلتقي الحدائق بالنوتات"، وأن "وادي "يشام" في بيلكدوزو لم يعد مجرد منطقة خضراء، ولكنه أيضاً أصبح مكاناً مفتوحاً لفعاليات الموسيقى والفن وحفلات الجاز، التي تعتبر من أهم التقاليد السنوية في البلاد".

ويشارك في المهرجان مجموعة من مشاهير الفن والموسيقى من مختلف دول العالم، قدموا جميعهم للمشاركة في الحفلات الموسيقية بإسطنبول، كما جرت العادة في خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز من كل عام.

ويبلغ عدد الفنانين المشاركين من الأتراك والأجانب 300 شخص ومن أبرزهم مجموعة من الفنانين الفائزين بجائزة غرامي، مثل الفنانة جوس ستون، المقرر أن تحيي حفلها يوم الحادي عشر من الشهر الجاري.

ويشارك أحد أشهر روّاد موسيقى "نيو جاز" وعازف الساكسفون، الفنان كاماسي واشنطن في إحياء حفلة يوم العاشر من يوليو/ تموز الحالي.

ومن بين ضيوف المهرجان أيضاً، الموسيقي الأذري الشين شيرينوف عازف البيانو والملحن، الذي يمزج الموسيقى الشعبية الأذرية وموسيقى الجاز. ومن المقرر أن يحيي حفلة يوم السابع من يوليو/ تموز الجاري.

المنتج الموسيقي كوينسي جونز، بدوره أيضاً سيشارك في إحياء حفل يوم الثامن من الجاري، التي يتوقع أن تكون من أكثر الحفلات حضوراً، بفضل المكان المميز الذي ستقام فيه هناك في إحدى القاعات المطقة على مضيق البسفور، والتي تمتاز بإطلالة ساحرة.

أما الفنان الشاب البريطاني جاكوب كولير، فسيشارك في إحياء الحفلة الختامية من المهرجان يوم الثامن عشر من الشهر الجاري، والفنان جاكوب أحد أشهر الفنانين الشباب الموهوبين والمحترفين في موسيقى الجاز. فاز بجائزتي غرامي بفضل ألبومه "في غرفتي".

ويعتبر مهرجان إسطنبول الدولي للجاز واحداً من أبرز مهرجانات الجاز في أوروبا، وغالباً ما يحرص المشاركون فيه على القدوم من مختلف دول العالم، لإبراز براعتهم في المقطوعات التي يؤدونها.

وتتميز فعاليات المهرجان بأجواء صاخبة. وقد أطلق عليها البعض مؤخراً "جاز الشباب"، كما أصبحت مهرجانات الجاز في تركيا فرصة لترويج هذا النوع الخاص من الثقافة الموسيقية، ووسيلة لجذب الجماهير للقاء فنانين جدد.

وسبقت أنطاليا مدينة إسطنبول أيضاً في الثاني والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، بإقامة فعاليات المهرجان وشاركت فيه الفنانة الإسبانية الشهيرة مونيكا مولينا.

يعدّ الجاز منتجاً يجمع بين الأنغام الأوروبية والإيقاعات الأفريقية المميزة، وجرى تطويره من قبل الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية، إذ جمع بين أسلوب الراغتايم (أغان مع إيقاع متزامن) وموسيقى البلوز. وعادة ما تؤدى على الآلات الموسيقية النحاسية وآلات النفخ الخشبية، وفيما بعد شهد الجاز دخول آلات مثل البيانو والغيتار.

وظهرت موسيقى الجاز لأول مرة بداية القرن العشرين في ثقافات أصحاب البشرة السوداء في مدينة نيو أورليانز الأميركية، حيث أديت هذه الموسيقى لأول مرة في مراسم الدفن.

المساهمون