تحول لون أحد الأنهار القريبة من الحدود بين الكوريتين إلى الأحمر، بعد أن تلوث بدماء 47 ألف خنزير أعدمتها سلطات كوريا الجنوبية، في محاولة لوقف انتشار حمى الخنازير الأفريقية.
وتسببت الأمطار الغزيرة في تدفق الدماء من موقع دفن الخنازير إلى أحد روافد نهر إيمجين، وفق موقع "بي بي سي".
ولا تشكل حمى الخنازير الأفريقية خطراً على البشر، على الرغم من أنها معدية بدرجة كبيرة، ولا يوجد علاج لها، وتؤدي إلى نفوق الخنازير المصابة بها، في أغلب الحالات.
وحرصت السلطات المحلية على التهوين من المخاوف بشأن احتمال انتقال المرض إلى حيوانات أخرى، قائلة إن الخنازير تم تعقيمها قبل ذبحها.
ونفذت عملية إعدام الخنازير نهاية الأسبوع الماضي، وتفيد تقارير بأن جيف الخنازير تُركت داخل شاحنات قرب مكان الدفن بالقرب من الحدود بين الكوريتين.
وتم اكتشاف حمى الخنازير الأفريقية في كوريا الجنوبية أخيراً فقط، وكانت هناك تكهنات بأنها وصلت عبر خنازير تعبر المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
وسجلت الحالة الأولى من الحمى في كوريا الشمالية في مايو/أيار، وبذلت الجارة الجنوبية جهودًا كبيرة لإبعادها، بما في ذلك وضع حواجز حدودية.
وحاول الجيش الكوري الجنوبي قتل أي خنازير برية تشاهد، وهي تعبر المنطقة منزوعة السلاح.
وعلى الرغم من الإجراءات الوقائية، قامت كوريا الجنوبية بالإبلاغ عن أول حالة في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وبلغ العدد الإجمالي حتى الآن 13 حالة.
وتوجد حوالي 6700 مزرعة خنازير في كوريا الجنوبية.
وتفشت العدوى في دول آسيوية أخرى، من بينها الصين وفيتنام والفيليبين. وأعدم نحو 1.2 مليون خنزير في الصين وحدها.