مصمم أزياء تركي يتعرض للضرب بعد نشره فيديو ساخراً

04 يناير 2017
اعتقل بتهمة التحريض على الكراهية (فيسبوك)
+ الخط -

تعرّض مصمم أزياء تركي، عرف بانتقاده للحزب الحاكم في تركيا، للطرد من شمال قبرص  والضرب في مطار أتاتورك في اسطنبول، ومن ثم الاعتقال، وذلك بسبب فيديو انتقد فيه السلطات التركية بأسلوب ساخر.

وعلق مصمّم الأزياء بربروس شانسال، في الفيديو الذي نشره على مواقع التواصل الاجتماعية، على الهجوم الإرهابي الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول ليلة رأس السنة، وتبناه في وقت لاحق تنظيم "داعش"، ودعا فيه الناس لمواصلة الاحتفال بالعام الجديد "مع استمرار وجود كثير من القذارة واللؤم في البلاد"، بحسب تعبيره.

واعتبر مواطنون أتراك هذه التصريحات محرضة على الكراهية، ما دفع السلطات في شمال قبرص، التي تعترف فيها أنقرة فقط، إلى طرده وترحيله إلى تركيا، حيث تعرض للضرب عقب خروجه من الطائرة، وسط استماتة عناصر الشرطة لحمايته.

وقالت وسائل إعلام تركية إن الشرطة اعتقلت مصمم الأزياء بتهم التحريض على الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد يوم من تعرضه للهجوم على أيدي عمال الحقائب في المطار الرئيسي بإسطنبول.

ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات لمصمم الأزياء التركي وهو يتعرض للضرب على أيدي عمال المطار، الاثنين المنقضي، وهو يخرج من الطائرة بمرافقة الشرطة إلى سيارة الأمن.



ومصمم الأزياء منتقد صريح لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وتحدث في الفيديو الذي نشره عن "عشرات الصحافيين في السجن" و"فساد ورشاوى" في تركيا. وتقول لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك، إن سجل تركيا في حرية التعبير ضعيف، في ظل سجن 81 صحافيا على الأقل وإغلاق ما يزيد على 130 وسيلة إعلام منذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز. 

وفي تعليق منه على الأمر، نشر أفكان بولاق، محامي شانسال، أمس، تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ذكر فيها أن الوضع الصحي لشانسال جيد بوجه عام، مشيرًا إلى تلقيه للكمات على خاصرته وكليتيه، بالإضافة إلى وجود خدوش في يديه وجسده ووجهه.

(رويترز، العربي الجديد)


دلالات
المساهمون