يبدو أن روسيا والنظام السوري يحاولان ترميم صورتهما أمام جمهورهما، عقب الضربة الصاروخية الأميركية على مطار الشعيرات الأسبوع الماضي، بتكثيف قصف المناطق السكنية بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، كالقنابل الفوسفورية والنابالم الحارق، إضافة إلى الأسلحة التقليدية شديدة التدمير. وفي صباح اليوم التالي للقصف الأميركي لمطار الشعيرات، بدأت وسائل إعلام النظام الترويج بأنه تمت إعادة تأهيل المطار وأنه عاد إلى العمل، للقول إن الضربة لم تؤثر على قدرته على قصف مناطق المعارضة. كما شنّت طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام غارات على المناطق السكنية في إدلب وريفها وريف حماة وغيرها من المناطق. وأفاد ناشطون بأن الطيران الحربي الروسي قام يوم الأحد الماضي بقصف المناطق السكنية بالقنابل العنقودية والفوسفور والنابالم الحارق، وذلك في كل من سراقب وسرمين، وحيش، بسامس، عين السودة، الطيبات، أطراف خان شيخون، أطراف مدينة جسر الشغور، الشيخ مصطفى، معرة حرمة، بسيدا، الشغر.
ويواصل الطيران الحربي الروسي منذ بداية الشهر الحالي غارات مكثفة تكاد تطاول كل مدينة وبلدة وقرية مناهضة للنظام، إلا أنه عقب الضربة الأميركية كثّف من تلك الغارات بشكل كبير، ونفذ ظهر يوم أمس الثلاثاء، غارات جوية على بلدة كفرنبل وترملا في ريف إدلب، بالقنابل العنقودية، في محاولة لإثبات عدم وجود خطوط حمراء أمام الروس والنظام.
كما أفادت معلومات متقاطعة بأن الروس رفعوا العلم الروسي بدلاً من علم النظام فوق مطار ضمير في ريف دمشق يوم أمس الأول الاثنين، في محاولة لحمايته من أي استهداف أميركي، خصوصاً أنه أحد القواعد الجوية الذي تستخدمه الطائرات لقصف المناطق السكنية.
وقال الناشط الإعلامي في ريف إدلب هاني قطيني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الهجوم الذي يشنّه الروس والنظام كبير جداً، فهم يريدون تدمير كل شيء، فيوم أمس الأول شنّت طائراتهم الحربية 330 غارة جوية على بلدات الطيبة ومعردس وصوران، منذ الساعة الـ5 صباحاً حتى المغيب، ما تسبب بدمار هذه البلدات بشكل شبه تام، إضافة إلى راجمات الصواريخ المتمركزة في جبل زين العابدين والقرى الخاضعة لسيطرة النظام". وأوضح أن "مقاتلي الفصائل المسلحة المعارضة، اضطروا إلى الانسحاب من معردس، إذ لم يبقَ مكان يتحصنون به، وهم حالياً على أطرافها الشمالية والغربية، في وقت تم فيه استئناف القصف الجوي والصاروخي أمس".
اقــرأ أيضاً
وقُتل شخص وأصيب آخرون جراء غارات جوية استهدفت بالقنابل الفوسفورية بلدة بزيت وقرية سنغرة في ريف إدلب الغربي، وبالقنابل العنقودية مدينة سراقب في الريف الشرقي لإدلب. وفي ريف حلب، أفادت مصادر "العربي الجديد"، بأن الطيران الحربي استهدف يوم أمس الثلاثاء، مدينة دارة عزة، وعندان، في وقت استُهدفت به قرية هوبر بالمدفعية الثقيلة.
من جهته، قال الناشط الإعلامي في حي برزة في شرق دمشق عدنان الدمشقي، إن "الطيران الحربي استهدف أمس الثلاثاء حي القابون بـ6 غارات جوية ونحو 4 صواريخ أرض-أرض المعروفة باسم "الفيل"، وعشرات قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع اشتباكات خفيفة في منطقة البلعة من الحي". وأضاف: "كما تم استهداف حي تشرين بالمدفعية، وحرق منازل المدنيين في محط مبنى الوسائل التعليمية في منطقة بساتين برزة، بالتزامن مع اشتباكات محدودة في شارع الحافظ في حي برزة بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام، جراء محاولة الأخير اقتحام الحي من محور الشرطة العسكرية".
ولفت إلى أن "الوضع الإنساني في الأحياء خصوصاً برزة سيئ للغاية، إذ إن الحصار الخانق متواصل منذ 53 يوماً، في حين يوجد داخل حي برزة أكثر من 40 ألف مدني، في ظل نقص شديد بالمواد الغذائية والأدوية وانعدام وجود حليب الأطفال، الأمر الذي يجعل الأسعار مرتفعة جداً إن وُجد شيء من المواد الغذائية".
وفي درعا، أطلقت فصائل مسلحة معارضة، معركة جديدة تحت اسم "نزع الخناجر"، ضد "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والمتمركز في الريف الغربي من درعا ومنطقة حوض اليرموك. وأفاد الناشط الإعلامي في درعا اسكندر الحوراني، "العربي الجديد"، بأن المعركة بدأت صباح أمس عبر قصف مدفعي من قبل الفصائل المعارضة لنقاط خالد بن الوليد عبر عدة محاور.
ولفت العديد من الناشطين إلى أن هده المعركة ليست الأولى التي تطلقها المعارضة ضد "جيش خالد بن الوليد"، إلا أنها كانت تفشل في التقدّم على الأرض، بسبب طبيعة المنطقة الوعرة جغرافياً، وكثرة الكمائن التي يبرع بها الأخير. وكان "جيش خالد" قد شن في فبراير/شباط الماضي هجوماً سيطر عبره على عدة نقاط على حساب الفصائل المعارضة منها تسيل وسحم. وتُعتبر بلدات كويا والقصير وعابدين وجملة من أهم معاقله الرئيسية.
من جهتها، قصفت قوات النظام أحياء درعا البلد، بعدة صواريخ أرض-أرض أمس، في حين أعلنت غرفة "البنيان المرصوص"، ضمن معركة "الموت ولا المذلة"، تفجير دبابة للنظام بصاروخ تاو مضاد للدروع في حي المنشية، كما عرضت شريط فيديو أظهر النقاط التي سيطرت عليها أخيراً.
اقــرأ أيضاً
كما أفادت معلومات متقاطعة بأن الروس رفعوا العلم الروسي بدلاً من علم النظام فوق مطار ضمير في ريف دمشق يوم أمس الأول الاثنين، في محاولة لحمايته من أي استهداف أميركي، خصوصاً أنه أحد القواعد الجوية الذي تستخدمه الطائرات لقصف المناطق السكنية.
وقال الناشط الإعلامي في ريف إدلب هاني قطيني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الهجوم الذي يشنّه الروس والنظام كبير جداً، فهم يريدون تدمير كل شيء، فيوم أمس الأول شنّت طائراتهم الحربية 330 غارة جوية على بلدات الطيبة ومعردس وصوران، منذ الساعة الـ5 صباحاً حتى المغيب، ما تسبب بدمار هذه البلدات بشكل شبه تام، إضافة إلى راجمات الصواريخ المتمركزة في جبل زين العابدين والقرى الخاضعة لسيطرة النظام". وأوضح أن "مقاتلي الفصائل المسلحة المعارضة، اضطروا إلى الانسحاب من معردس، إذ لم يبقَ مكان يتحصنون به، وهم حالياً على أطرافها الشمالية والغربية، في وقت تم فيه استئناف القصف الجوي والصاروخي أمس".
وقُتل شخص وأصيب آخرون جراء غارات جوية استهدفت بالقنابل الفوسفورية بلدة بزيت وقرية سنغرة في ريف إدلب الغربي، وبالقنابل العنقودية مدينة سراقب في الريف الشرقي لإدلب. وفي ريف حلب، أفادت مصادر "العربي الجديد"، بأن الطيران الحربي استهدف يوم أمس الثلاثاء، مدينة دارة عزة، وعندان، في وقت استُهدفت به قرية هوبر بالمدفعية الثقيلة.
من جهته، قال الناشط الإعلامي في حي برزة في شرق دمشق عدنان الدمشقي، إن "الطيران الحربي استهدف أمس الثلاثاء حي القابون بـ6 غارات جوية ونحو 4 صواريخ أرض-أرض المعروفة باسم "الفيل"، وعشرات قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع اشتباكات خفيفة في منطقة البلعة من الحي". وأضاف: "كما تم استهداف حي تشرين بالمدفعية، وحرق منازل المدنيين في محط مبنى الوسائل التعليمية في منطقة بساتين برزة، بالتزامن مع اشتباكات محدودة في شارع الحافظ في حي برزة بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام، جراء محاولة الأخير اقتحام الحي من محور الشرطة العسكرية".
ولفت إلى أن "الوضع الإنساني في الأحياء خصوصاً برزة سيئ للغاية، إذ إن الحصار الخانق متواصل منذ 53 يوماً، في حين يوجد داخل حي برزة أكثر من 40 ألف مدني، في ظل نقص شديد بالمواد الغذائية والأدوية وانعدام وجود حليب الأطفال، الأمر الذي يجعل الأسعار مرتفعة جداً إن وُجد شيء من المواد الغذائية".
ولفت العديد من الناشطين إلى أن هده المعركة ليست الأولى التي تطلقها المعارضة ضد "جيش خالد بن الوليد"، إلا أنها كانت تفشل في التقدّم على الأرض، بسبب طبيعة المنطقة الوعرة جغرافياً، وكثرة الكمائن التي يبرع بها الأخير. وكان "جيش خالد" قد شن في فبراير/شباط الماضي هجوماً سيطر عبره على عدة نقاط على حساب الفصائل المعارضة منها تسيل وسحم. وتُعتبر بلدات كويا والقصير وعابدين وجملة من أهم معاقله الرئيسية.
من جهتها، قصفت قوات النظام أحياء درعا البلد، بعدة صواريخ أرض-أرض أمس، في حين أعلنت غرفة "البنيان المرصوص"، ضمن معركة "الموت ولا المذلة"، تفجير دبابة للنظام بصاروخ تاو مضاد للدروع في حي المنشية، كما عرضت شريط فيديو أظهر النقاط التي سيطرت عليها أخيراً.