غارات جديدة بسورية قبل ساعات من الهدنة الروسية الأميركية

11 سبتمبر 2016
مجازر تسبق الهدنة المرتقبة (عبد الرحمن سيد/ الأناضول)
+ الخط -

واصلت طائراتٌ حربية للنظام وأخرى روسية، شن غاراتها فجر اليوم الأحد، على مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في محافظة حلب، وذلك قبل ساعات من الهدنة الأميركية الروسية.

وتأتي هذه الغارات، بعد أن شهدت مدن سورية، أمس السبت، هجمات تسببت في مقتل نحو 100 مدني في هجماتٍ جوية مماثلة، أكثرها دموية كانت في مدينة إدلب، وأحياء وبلدات في حلب، بالإضافة لمدينة دوما بريف دمشق.

وكان وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، قد اتفقا على وقف لإطلاق النار في سورية لمدة 48 ساعة، بدءاً من يوم غد الاثنين، بالإضافة إلى منع طائرات النظام السوري من استهداف مناطق المعارضة، وتشكيل مركز روسي أميركي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة "فتح الشام".

وقالت مصادر "العربي الجديد" في محافظة حلب إن "حي الزبدية (شرقي حلب) تعرض ليلاً لغارةٍ شنتها طائرات حربية، وتم استهدافه أيضاً بالرشاشات الثقيلة"، مضيفة أن "الطيران الروسي قصف بلدة قبتان الجبل، وكذلك مناطق أورم الكبرى، والراشدين وخان العسل وكفرناها".

وأتت هذه الهجمات الجوية، بعد ساعاتٍ قليلة من مقتل نحو أربعين مدنياً في محافظة حلب بحسب مصادر المعارضة السورية، في أعقابٍ غاراتٍ شنها طيران النظام الحربي، وكذلك الطائرات الروسية، أعنفها استهدفت بلدة باتبو غربي المدينة.

وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد" أمس، إنّ "طائرة حربية روسية استهدفت بلدة باتبو، ما أدّى إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجراح متفاوتة"، موضحاً أنّ "ثلاثة مدنيين بينهم طفل، قُتلوا، وأصيب نحو عشرة آخرين بغارة جوية روسية على حي الميسر بمدينة حلب".

كما أشار ذات المصدر، إلى أنّ "اثنين آخرين، قُتلا وأصيب آخرون في قصف مماثل، طاول حي بستان القصر"، مضيفاً أنّ "الطائرات الحربية الروسية عادت واستهدفت الريف الغربي من جديد، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ستة في بلدة كفر داعل".

كما سقط ضحايا آخرون بالمحافظة، إذ إن القصف طاول أمس، مناطق واسعة هناك، أبرزها: أحياء بستان القصر والمرجة وصلاح الدين والصالحين، وكذلك بلدات وقرى كفرناها وعينجارة وحريتان وعندان.

وكانت مدينة إدلب القريبة، شهدت أكبر المجازر دمويةً في سورية أمس، إذ قُتل نحو ستين مدنيّاً، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى جرح العشرات، بغارةٍ روسية استهدفت أسواقاً وأحياءً سكنية وسط المدينة.

وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد": "إن الفرق العاملة في المدينة وثّقت مقتل 49 مدنياً، بينما ما يزال 12 آخرون تحت الأنقاض، إلى جانب نحو عشر جثث مجهولة تحوّلت إلى أشلاء"، موضحاً أن مستشفيات المدينة امتلأت بالجرحى الذين فاق عددهم المائة، فيما تم تحويل الحالات الحرجة إلى المسشتفيات التركية القريبة.

كما استهدفت الطائرات الروسية مساء أمس السبت، مدينة جسر الشغور بالريف الغربي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة نحو عشرة آخرين.

أما في ريف دمشق، فقد قُتل طفلان وثلاثة مدنيين آخرين، بغارةٍ شنها طيران النظام الحربي، واستهدفت الأحياء السكنية في مدينة دوما، كبرى مدن غوطة دمشق الشرقية.

المساهمون