مصر: فعاليات "لا لإعدام الغلابة" تطالب بإسقاط النظام

14 أكتوبر 2016
شهدت التظاهرات مشاركة واسعة (العربي الجديد)
+ الخط -
نظم رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات احتجاجية، ضمن الأسبوع الثوري الجديد الذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، تحت شعار "لا لإعدام الغلابة والمظلومين".

وشهدت محافظة الشرقية فعاليات عدّة تنوعت بين الوقفات الاحتجاجية والسلاسل البشرية، في مدن أولاد صقر، وفاقوس، والحسينية، والقرين، وأبوحماد. وطالب المشاركون فيها بوقف الإعدامات السياسية وإسقاط حكم العسكر، كما نددوا بانهيار مستوى المعيشة وتفاقم الأزمات الحياتية.

وتحدى أهالي مدينة القرين بالشرقية، الحملات الأمنية التي طاولت عدداً من رافضي الانقلاب، خلال اليومين الماضيين؛ وخرجوا في تظاهرة جابت شوارع القرين، مطالبين برحيل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي والإفراج عن المعتقلين.

وفي مدينة بلطيم بكفر الشيخ (شمالاً)، تعالت هتافات "ارحل يا قاتل ... يسقط حكم العسكر"، خلال مسيرة صباحية، طافت شوارع المدينة.

ونظم شباب النوبارية بالبحيرة (شمالاً) سلسلة بشرية، رافعين لافتات "لا لإعدام الغلابة والمظلومين". وامتدت السلسلة على طريق قرى شباب الخريجين، مرددين الهتافات والشعارات المناهضة للانقلاب وجرائمه، والمطالبة بعودة المسار الديمقراطي، ووقف نزيف الانتهاكات والعبث بمقدرات البلاد.

انتشار أمني

دشن معارضو الانقلاب العسكري في محافظة الإسكندرية (شمالاً) فعاليات أسبوع "لا لإعدام الغلابة والمظلومين"، فيما شهدت المدينة انتشاراً أمنيا مكثفاً، خاصة في الشوارع والميادين الرئيسية، تحسباً لخروج الاحتجاجات المناهضة لسياسات السلطة الحالية في البلاد.

وانطلقت غرب المدينة مسيرات في منطقة العامرية، وبرج العرب، جابت الشوارع والميادين المحيطة للتنديد بالانقلاب العسكري، والمطالبة برحيل نظام السيسي وعودة الجيش إلى ثكناته.

كما ردد المتظاهرون، هتافات تدعو إلى المشاركة في "ثورة الغلابة" المزمع تنظيمها الشهر المقبل، للمطالبة برحيل حكم العسكر.

وفي شرق المدينة انطلقت مسيرات حاشدة بمناطق العوايد، والرمل، بمشاركة واسعة من شباب الحركات الثورية الذين رددوا هتافات تطالب برحيل نظام السيسي وبمحاكمة قادة الانقلاب، ومنددة بالملاحقات الأمنية والاعتداء على المتظاهرين السلميين.

كما شهدت المسيرات التي انطلقت بمنطقة المنتزه تفاعلاً واسعاً من جانب المواطنين بالشوارع والمنازل، طالب المشاركون فيها الجيش بالابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي، والقصاص من قتلة الشعب، وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين.

وندد المحتجون بانتهاكات وزارة الداخلية، وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين، وبسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية وارتفاع الأسعار، وتفاقم المشكلات اليومية منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

وتشهد محافظة الإسكندرية ومدن مصرية تظاهرات يومية للتنديد بالانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013، والذي قاده وزير الدفاع وقتها والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وأطاح الرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

ومنذ ذلك الوقت تشن السلطات حملة اعتقالات وملاحقات بحق معارضي الانقلاب، وزجت بالآلاف منهم في السجون، كما أصدرت أحكاما بالإعدام بحق المئات، من بينهم الرئيس محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.

ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أمس الخميس، للأسبوع الثوري "لا لإعدام الغلابة والمظلومين"، مشدداً على مخاطر العبث بأرواح الأبرياء عبر أحكام قضائية مسيسة.


المساهمون