إحاطة لبومبيو وماتيس في مجلس الشيوخ الأميركي بشأن السعودية غداً

27 نوفمبر 2018
انتقادات لمواقف إدارة ترامب بشأن مقتل خاشقجي (Getty)
+ الخط -
قال السيناتور جون كورنين، ثاني أكبر الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، الاثنين، إن وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس سيطلعان المجلس، غداً الأربعاء، على أحدث التطورات المتعلقة بالسعودية.

وقال مسؤول في مجلس الشيوخ إن الجلسة ستعقد الساعة 11 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:00 بتوقيت غرينتش).

وعبر الكثير من المشرعين الأميركيين، جمهوريين وديمقراطيين، عن قلقهم إثر مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول الشهر الماضي، والحرب في اليمن التي تسببت بواحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.

ويبدو أن الكونغرس الأميركي عازم على اتخاذ إجراءات عقابية ضد السعودية والمباشرة فيها قبل نهاية دورته الحالية التي يستأنفها، اليوم الثلاثاء، وتنتهي بتسلم الكونغرس الجديد مهامه في الثالث من يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك على خلفية مقتل خاشقجي.

وجاء هذا التأكيد في تصريحات أدلى بها، أخيرا، عدد من الجمهوريين والديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب، وبما يعكس شبه إجماع حول وجود نقمة عارمة في الكونغرس على المملكة السعودية، خاصة بعدما جاءت وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بخلاصة تحمّل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مسؤولية الجريمة.

توافق نادر بين الحزبين في الآونة الأخيرة وتميّز بخروج عدد غير قليل من الجمهوريين علناً عن خط الرئيس دونالد ترامب، وبشيء من النقد الصريح لدفاعه عن المملكة، كما قال السيناتور مايك لي.

وجرت الإشارة إلى مشاريع قوانين متداولة، تتراوح بين فرض المزيد من العقوبات، ووقف تزويد السعودية بالسلاح ولغاية انتهاء حرب اليمن، وانتهاء باحتمال أن يتولى الكونغرس فتح تحقيق خاص بمقتل خاشقجي إذا لم تفض العقوبات إلى نتيجة، بحسب السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز.


كما جرى التلويح بعقد جلسات وتوجيه "أسئلة للتحري عن الأسباب التي تحمل الرئيس على الدفاع عن ولي العهد السعودي"، كما وعد النائب الديمقراطي آدم شيف المتوقع أن يتولى رئاسة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجديد.

إلى ذلك، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إنه سيعمل لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي إذا ما أقرت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أنه هو من أعطى تعليمات قتل خاشقجي.

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كارولينا الجنوبية غراهام، الإثنين، لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي حول قضية مقتل خاشقجي.

وأوضح أنه مع عدد من النواب بمجلس الشيوخ طالبوا وكالة الاستخبارات بتقديم بيانٍ موجز هذا الأسبوع لمعرفة مدى صحة التقارير حول ثقة الوكالة في أنَّ بن سلمان أمر بعملية قتل خاشقجي.

وأضاف قائلا "إن كانت الأدلة كافية لترجيح تواطؤ بن سلمان في الجريمة سأتخذ خطواتٍ لإصدار تشريع ما في مجلس الشيوخ بناءً على هذا الاستنتاج. يجب أن ندعم مجتمعنا الاستخباراتي عندما نراه على حق".

وتابع "سأنظر كذلك في التشريع في أي سلوكياتٍ أخرى مزعزعة للاستقرار ارتكبها بن سلمان، مثل الطريقة التي يدير بها حرب اليمن، والواقعة الغريبة مع رئيس الوزراء اللبناني (سعد الحريري)، وحصار قطر دون أي مشاورات".

وأفاد غراهام بأنَّه ومعه السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز يعملان على "فرض عقوباتٍ أقسى على السعودية عقاباً لها على جريمة القتل"، مضيفًا أنه "سيضغط لفرض عقوباتٍ على محمد بن سلمان".

وأوضح أنه لا يبدو أنَّ قضية خاشقجي ستنتهي قريباً، وأنها ستدفع أعضاء الشيوخ من الديمقراطيين، ومجموعة صغيرة الجمهوريين لاتخاذ موقف معارض للرئيس، دونالد ترامب.

بدوره، أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري بوب كوركر، أنه طلب من مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل تقديم موجز لهم حول قضية خاشقجي.

ولفت إلى أن إفادات وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، والخارجية مايك بومبيو، المنتظرة الأربعاء، لن تكون كافية للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالقضية، وأنه يتعين الاستماع لهاسبل من أجل معرفة كيف سيكون رد الكونغرس على السعودية، وبن سلمان.

وأشار إلى أنه سيقوم بإجراء تصويت في الكونغرس لإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب باليمن، مشددًا على أن قضية خاشقجي ستؤثر بشكل مباشر على نتيجة هذا التصويت.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)