وفي كلمة ألقاها، اليوم، أمام الكتلة النيابية لحزبه "العدالة والتنمية" الحاكم في أنقرة، شدد أردوغان على أن تركيا أعدت خطة عملية عسكرية في إدلب، لافتاً إلى أن العملية قد تأتي "على حين غرة".
وأضاف: "عاقدون العزم على جعل إدلب منطقة آمنة بالنسبة لتركيا ولسكان المحافظة مهما كلف ذلك".
وفي الشأن الليبي، قال أردوغان إن دعم حكومة الوفاق الليبية جاء لتبسط سيطرتها على كامل ليبيا، لافتاً إلى أنه "لا صلاحية للاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن ليبيا".
من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عدم نية بلاده الانسحاب من نقاط المراقبة في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، وأن أنقرة سترد بالمثل في حال تعرضها للاستهداف.
وأضاف، في تصريحات صحافية أدلى بها الأربعاء، في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، أنّ تركيا تمتلك الصلاحيات لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تأمين وقف إطلاق النار، وذلك بصفتها دولة ضامنة بموجب المادة الخامسة من اتفاق سوتشي المبرم مع روسيا وإيران.
كما طالب أكار الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية بالالتزام بتعهداتها المتعلقة بسورية، واتخاذ خطوات ملموسة لتجسيد مسؤولياتها هناك.
روسيا ترد
في المقابل، قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إنّ تنفيذ عملية عسكرية تركية ضد قوات النظام السوري في منطقة إدلب "سيكون أسوأ سيناريو".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريحات للصحافيين، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، إنّ "موسكو تعارض بشدة تنفيذ هذه العملية، لكن روسيا وتركيا ستبقيان على تواصل لمحاولة منع تصاعد التوتر في إدلب أكثر".
وبدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إنّ روسيا وتركيا لم تتوصلا لاتفاق خلال محادثات في موسكو كانت تهدف لتخفيف التوتر في ما يتعلق بمحافظة إدلب السورية.
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي، أنّ قوات النظام السوري التي تشن هجوماً في إدلب، "ملتزمة بالاتفاقيات السابقة الخاصة بالمنطقة لكنها ترد أيضاً على الاستفزازات".
وتابع أنّ "هجمات المسلحين على القوات السورية والروسية في إدلب مستمرة".
ظريف: اجتماع ثلاثي قريباً بين إيران وتركيا وروسيا حول سورية
وفي طهران، كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، أنّ اجتماعاً ثلاثياً سينعقد بين إيران وتركيا وروسيا حول الأوضاع السورية في إطار مسار أستانة، من دون أن يحدد موعده.
وأضاف ظريف، في حديث لوكالة "تسنيم" الإيرانية على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، أن "التوافقات السابقة حول إدلب ومحافحة الإرهاب يجب أن تنفذ".
كما أعلن مجدداً عن استعداد بلاده للتوسط بين دمشق وأنقرة بشأن إدلب، معتبراً أنه "في حال الاستفادة من جهودنا ستحل هذه المشكلة بأقل الخسائر"، على حد قوله.