هؤلاء أفراد فريق مولر للتحقيق بالتدخل الروسي ومهمّاتهم

11 ديسمبر 2018
أوقات حاسمة تدخلها تحقيقات مولر (Getty)
+ الخط -
تدخل مهمّة المحقق الأميركي الخاص في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية 2016، روبرت مولر، أوقاتها التي قد تكون الأكثر حسمًا. فمع التقدّم الكبير الذي وصلت إليه التحقيقات، والذي يبقى مؤهلًا لأن تبنى عليه قرارات قضائية وسياسيّة كبيرة، كاتّهام مولر، في مذكّرة قضائية قبل أيام، حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابيّة بالتواصل مع روسيا التي عرضت تعاونًا سياسيًا مرهونًا بمصالح تجاريّة لترامب نفسه؛ يسابق الرئيس الأميركي، على المقلب الآخر، الزمن من أجل تحقيق هدفه القديم: إبعاد مولر؛ ولعلّه وصل في ذلك إلى مرحلة متقدّمة هو الآخر، بعدما أعلن، الجمعة، وتزامنًا مع الكشف الجديد لغريمه مولر، مرشّحه الجديد لوزارة العدل: وليام بار، الذي كان المسؤول المباشر عن مولر حينما شغل أيضًا منصب وزير العدل في عهد جورج بوش الأب.

تلك المعطيات تدفع لتسليط الضوء على أذرع مولر في التحقيقات، وما أنجزه ذلك الفريق الذي ظلّ، على مدار أكثر من سنة، ينسل خيوط القضية السياسية الأكبر من نوعها منذ عقود، ولعلّها تصبح الأكبر في تاريخ الولايات المتّحدة الحديث، وتمكّن حتّى الآن من توثيق لوائح اتهام ضد عشرات الأشخاص وثلاث شركات، إضافة إلى إدانة واحدة، وبعض الإقرارات بالذنب في التحقيق السياسي الأكبر من نوعه خلال العقود الأخيرة.

وبحسب تقرير مفصّل نشرته "نيويورك تايمز" أخيرًا، فإن الفريق مؤلّف من 14 فردًا، بعضهم كانوا عملاء لمكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي"، وآخرون عملوا كمحامين، وكلّ فرد منهم لديه اختصاص معيّن؛ مثل الفساد السياسي؛ القرصنة؛ غسل الأموال. وتلك جرائم تكرّرت كثيرًا في لوائح الاتهام.

وتضيف أن هؤلاء أتوا من جهات مألوفة؛ مثل القسم الجنائي بوزارة العدل، ومكاتب المدعين العامين في نيويورك وواشنطن، وشركة محاماة يعمل فيها مولر. غير أن تركيبة الفريق تغيّرت مع مغادرة بعض المدعين وسواهم، إثر انتهاء بعض جوانب التحقيق.


زينب أحمد

سطّرت زينب أحمد، وهي أميركية مسلمة من أصول باكستانية، وتعمل في وزارة العدل الأميركية، سمعتها إثر نجاحها في كسب دعاوى قضائية في العديد من المحاكمات البارزة المتعلّقة بمكافحة الإرهاب؛ وهو مجال اختصاصها الرئيسي.

أمّا في ما يخصّ قضية التدخل الروسي، فقد تمكّنت زينب، جنبًا إلى جنب مع زميلها الذي غادر فريق مولر، براندون فان غراك، من رفع دعوى قضائية ضد أول مستشار عيّنه ترامب للأمن القومي، مايكل فلين، ونجحا في تأمين صفقة معه إثر قبوله التعاون في التحقيقات.

غريغ أندريس

محامي محاكمات بارز، وقاد فريق مولر في محاكمة مدير حملة ترامب السابق، بول مانافورت، وتأمين صفقة اعترافه قبل إجراء ما ستُعرف لاحقًا باسم المحاكمة الثانية.

ساهم أندريس، كذلك، في تأمين إقرار أليكس فان دير زوان بالكذب، وهو محامٍ كانت تهمته الكذب على المحققين في القضية.

اكتسب أندريس شهرته كمحامٍ بعد أن تولّى العديد من قضايا غسل الأموال المعقّدة، كما أنه استهدف في السابق في مؤامرة لاغتياله من قبل رئيس عصابة غضب من استدعاء أندريس زوجته للمثول أمام المحكمة.

لورانس أتكينسون

تمكّن أتكينسون من تحصيل اتفاق الإقرار بالذنب من كوهين، محامي ترامب، وفي إدانة هيئة المحلفين الكبرى 13 روسيًا بالاضطلاع في حملة التدخل الروسي.

لعب أتكينسون أيضًا، وفق الصحيفة، دورًا في الحكم على ريتشارد بينيدو، وهو مواطن أميركي من كاليفورنيا ساعد عن غير قصد في التدخل.

ويعتبر أتكينسون، وهو ابن لصحافي أميركي، أحد أصغر أعضاء فريق مولر. تخرج من كلية الحقوق قبل ثماني سنوات، وانضم إلى قسم الأمن القومي بوزارة العدل الأميركية.

مايكل دريبن

خبير بارز في القانون الجنائي، وخاض أكثر من 100 محاججة شفاهية أمام المحكمة العليا، بعضها كنائب للنائب العام.

مهمّته في فريق مولر، كما تحددها الصحيفة، هي الدفاع عن ولاية مكتب المدعي الخاص من مهاجمته قانونياً في المحكمة، والمساعدة في عدم فقدان المكتب القضايا التي بحوزته عند استئئنافها.

أندرو غولدشتاين

عمل غولدشتاين على قضية كوهين، كما تولّى الحكم على جورج بابادوبولوس، أحد أبرز مساعدي حملة ترامب الانتخابية، كما تولّى المساءلة القانونية لمساعدي روجر ستون؛ وهو مستشار غير رسمي عمل مع ترامب لفترة طويلة.

عمل غولدشتاين صحافيًا قبل أن يصبح محاميًا. وبعد أن عمل في وحدة غسل الأموال ومصادرة الأصول التابعة لمكتب المدعي العام الأميركي، ترأس غولدشتاين وحدة الفساد العام في المكتب، وقاضى خلال تولّيه ذلك المنصب شيلدون سيلفر، رئيس جمعية مجلس نيويورك، الذي أدين في 2015 بتهم تتعلق بالفساد، كما قاضى زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ دين سكيلوس بتهم تتعلق بالفساد أيضًا.


آدم جاد

دافع جاد عن فريق مولر في التقاضي الذي يسبق المحاكمة، بما يتضمن المحاججة بوجوب إغلاق بعض السجلات الخاصة أمام الجمهور بهدف حماية التحقيق المفتوح.

سكوت ميسلير

انضم ميزلر إلى الفريق قادمًا من طاقم الاستئناف التابع للقسم المدني بوزارة العدل، حيث تمّ قبوله عام 2013 كجزء من الفريق الذي جادل بنجاح أمام المحكمة بأن القانون الذي يحظر زواج المثليين غير دستوري.

إليزابيث بريلوغار

انضمت بريلوغار، التي تتحدث الروسية، إلى فريق مولر من مكتب المدعي العام، وشاركت في بعض الدعاوى القضائية التي تسبق المحاكمة، ومقابلات الشهود.



أرجأت بريلوغار قبولها في كلية هارفارد للحقوق لمتابعة منحة جامعية في سان بطرسبرغ الروسية، ثم انتقلت لتصبح كاتبة لدى اثنين من قضاة المحكمة العليا. تضيف الصحيفة إلى ذلك أنها شاركت قبل كل ذلك في مسابقة ملكة جمال أميركا باسم "الآنسة أيدهو".

جيمس كوارليس

يعتبر كوارليس مصدر الاتصال الرئيس مع البيت الأبيض، وهو الذي يتواجه مع محامي ترامب دائمًا بشأن استجواب الرئيس.

وبعمر الـ72، يعد كوارليس أحد أكبر وأبرز أعضاء الفريق، ولديه تاريخ طويل في واشنطن؛ فقد كان مدّعيًا في قضية "ووترغريت"،أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أميركا الحديث، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون.

كان كوارليس أيضًا واحدًا من ثلاثة محامين استجلبهم مولر من شركة المحاماة السابقة التي كان يعمل بها "ويلمرهيل".

جياني ري

عملت ري في السابق مساعدة للمدعي العام الأميركي، وكانت ضمن زملاء مولر أيضًا في شركة المحاماة السابقة التي عمل بها.

تعرّفها الصحيفة بأنها كان لها يد في كل قضايا مولر في تحقيقات التدخل الروسي: اعتراف بابادوبولوس، وكوهين، ومانافورت، واتهامات الروس الـ13 عشر بالتدخل في الانتخابات.



فان غريك

كان فان غريك تابعًا لقسم الأمن القومي في وزارة العدل الأميركية، حتى أوائل أكتوبر/تشرين الأول. شارك في العديد من العناصر التي باتت معروفة للعامة في التحقيق، بما في ذلك صفقات اعتراف كل من مانافورت وفلين، واتهامات مانافورت في محاكمة أغسطس/آب الماضي.

عاد غريك إلى وحدة الأمن القومي بوزارة العدل، لكنه سيبقى منخرطًا في بعض جوانب عمل المحقق الخاص مولر.

أندرو وايزمان

أحد كبار المدعين العامين العاملين مع مولر. رفع وايزمان قضايا على رؤساء مافيا، كما قاد قبل عقد من الزمان فريق العمل في تحقيقات قضية "إنرون"، شركة الطاقة الأميركية التي سجّل باسمها أكبر إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة.

يعتبر وايزمان متخصصًا في تقليب مواقف الشهود وإقناعهم بالتعاون مع التحقيقات، وقد أشرف أو شارك في كل جزئية تقريبًا من تحقيق مولر.

رغم ذلك، أثارت تكتيكات وايزمان التي توصف بـ"العدوانية" بعض الانتقادات، غير أن محامي دفاع آخرين أشاروا إلى الجانب "الرؤوف" لديه.

أرون زيبلي

يعتبر زيبلي أحد أقرب مساعدي مولر، ويعمل عادة مندوبًا بين مكتب مولر وكبار المسؤولين في وزارة العدل الذين يشرفون على التحقيق. كان زيبلي جزءًا من فريق "إف بي آي" الذي لاحق أعضاء مشتبهًا بهم من "القاعدة" قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، ويعود إليه الفضل في الحصول على اعتراف أحد الضالعين في تفجيرات السفارة الأميركية بشرق أفريقيا عام 1998.

آرون زيلنسكي

ساعد زيلنسكي في الحصول على إقرار بالذنب من بابادوبولوس، وتعامل مع كبار المحلفين في استجواب مساعدين للمحامي ستون. كان مدعيًا فدراليًا على سبيل الإعارة من ولاية ميرلاند، وعمل هناك نائب المدعي العام. لدى زيلنسكي سيرة ذاتية من الحزبين: كان مسجلًا لدى قضاة المحكمة العليا، كما عمل في وزارة الخارجية خلال حقبة الرئيس السابق، باراك أوباما.