تونس: جبهة الخلاص تؤكد مواصلة "النضال" دفاعاً عن المعتقلين السياسيين

29 يونيو 2024
من مسيرة سابقة لجبهة الخلاص في تونس (إكس)
+ الخط -

جدد قياديون في جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، مساء السبت، مطالبتهم بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف المحاكمات السياسية بحقهم، مؤكدين مواصلة "النضال" في هذه القضية.

وقالت قيادات الجبهة في وقفة تنظم أسبوعياً تضامناً مع المعتقلين، إن "هناك استهدافاً واضحاً للمعارضين، وإن السلطة تعتمد سياسة الكيل المكيالين، فالقضايا المرفوعة من قبل السجناء وعائلاتهم لم تتحرك، في حين تجرى المحاكمات ضدهم بسرعة".

وقالت عضو جبهة الخلاص الوطني عنايات مسلم، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قضية المعتقلين السياسيين لا يجب أن تُنسى"، مؤكدة التمسك بالدفاع عنهم والتذكير بقضيتهم ضمن وقفات دورية تضامنية". وجددت مسلم المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين والمعارضين مهما كانت انتماءاتهم وأحزابهم.

وبينت المتحدثة أن "التعامل بسياسة المكيالين دليل على استهداف السلطة للمعارضين"، مشيرة إلى أن "قضية (نائب رئيس حركة النهضة نور الدين) البحيري خير دليل على عدم النظر في القضايا المرفوعة من قبل السياسيين وعائلاتهم". وقالت إن الأخير "يحاكم من أجل تدوينة ثبت أنها غير موجودة، ثم أضيف ضده ملف لتتم محاكمته في قضية التآمر".

من جانبه، أشار القيادي في حركة النهضة وعضو جبهة الخلاص الوطني رياض الشعيبي في كلمة له إلى وجود 300 معتقل سياسي في السجون، متهماً السلطات بتكميم الأفواه واعتقال المعارضين بموجب المرسوم 54. وقال: "لا يوجد أي شخص متهم بالفساد أو بما يخل بالشرف، وذنب هؤلاء الوحيد أنهم يدافعون عن الحريات وعن الكرامة".

ولفت الشعيبي إلى أن "عديداً من الشخصيات السياسيّة الوطنية تقبع في السجون، في ظلّ درجات حرارة مرتفعة وحرمان من أبسط الأشياء ومن رؤية عائلاتهم وأبنائهم". وأكد الشعيبي أن البحيري دخل أمس الجمعة في إضراب عن الطعام، بسبب عدم نظر المحاكم في شكاية قدّمها ضد عناصر أمن اعتقلوه وعذبوه، "في حين أن قضايا أخرى عدة يتم الإسراع في عرضها على القضاء"، مبيناً أن "إضراب البحيري يأتي للمطالبة بحقه في العدالة، وهي مظلمة من بين مظالم عدة تسلّط على المعارضين الذين لا يتم احترام حقوقهم ولا كرامتهم".

وقال الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي في كلمة له إنهم "يرفضون انقلاب 25 يوليو 2021، وكذلك إجراء انتخابات صورية". وأضاف: "عندما كنا في السلطة لم نفتح أبواب السجون ضد الرأي الآخر ولم نلجأ إلى القمع بل خيرنا الديمقراطية والدفاع عن الحريات".